0
أثار الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المرشح للانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة الإعلامي علي الأمين من قبل عناصر من "حزب الله" في بلدته شقرا، استياءً عارماً في الأوساط السياسية والإعلامية، وفي صفوف المرشحين للاستحقاق النيابي، بما تضمنه من رسائل إلى بعض المرشحين، من أنه لا مكان للصوت الآخر في بيئة "حزب الله"، وأن كل من يخالف توجهات الحزب ويعترض على سياسته، سيكون مصيره كمصير الأمين، وسط غياب تام لكل مؤسسات الدولة التي عليها تأمين الحماية التامة لكل المرشحين، لإنجاح العملية الانتخابية.

وأكد الأمين، لـ"السياسة"، أن "ما تعرض له يدل على أن المعتدين عليه ومن يقف خلفهم يرفضون فكرة وجود رأي مختلف، وهم لا يريدون استيعابها، ولذلك يحاولون دائماً أن يقمعوا هذا الرأي ويريدون إعطاء درس لكل من يفكر أن يعبر عن موقف مختلف، وأنه يمكن أن يتعرض إلى ما تعرض إليه أو أكثر".

وأشار إلى أن "ما حصل معه، يؤكد أنهم يرفضون من لا يوافقهم الرأي، لكن في الوقت نفسه ورغم قوة المعتدين، فإنه يعكس شعوراً بالضعف، باعتبار أنهم غير قادرين، حتى على تحمل صورة، فهذا بحد ذاته مؤشر ضعف وليس قوة".

وقال إنه "إذا كانت الدولة وأجهزتها غائبة في بعض المناطق في بيروت، فهي غائبة تماماً على طول مساحة الجنوب، لا بل أن مؤسسات الدولة في خدمة من يخالف الدولة، ومن يقف ضدها، ولا غرابة أن تكون كل مؤسسات الدولة في خدمتهم، وبالتالي فإن الدولة لا يمكن أن تستمر على هذا النحو وهي مطالبة بأن تستعيد حضورها، خصوصاً على أبواب الانتخابات، وعلى الأقل لحماية المرشحين الذين لهم رأي مختلف عن قوى الأمر الواقع". 

"السياسة الكويتية" - 24 نيسان 2018

إرسال تعليق

 
Top