يستكمل المغتربون اللبنانيون اليوم الأحد المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية حيث ستفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الموجودين في الدول الغربية، وذلك بعدما اقترع أول من أمس اللبنانيون المنتشرون في ست دول عربية، هي السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، ومصر، وسلطنة عُمان.
وفي هذا الإطار، تفتح اليوم صناديق الإقتراع في 33 دولة تضم 200 مركز اقتراع،انطلاقاً من الساحل الشرقي لأستراليا، وتنتهي العملية الانتخابية في الثامنة من صباح الأثنين بتوقيت بيروت في الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وتواكب وزارة الخارجية والمغتربين عملية الإنتخاب من مختلف مراكز الإقتراع من خلال غرفة عمليات جهزتها خصيصا لهذا الغرض، ويبلغ عدد المسجلين على اللوائح في الدول الغربية والموزعين بين استراليا وافريقيا وأميركا وأوروبا 70289 ناخباً.
ويبلغ العدد الإجمالي للمغتربين اللبنانيين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات 82900 لبناني موزعين على 39 دولة، مع العلم، أن عدد الذين يحملون الجنسية اللبنانية ويعيشون خارج لبنان يفوق المليون، ويحق لثلثيهم الانتخاب، أما عدد اللبنانيين المتحدرين من أصول لبنانية في الخارج فيُقدر، وفق خبراء، بما بين 8 و12 مليونا، لكن معظمهم لا يقومون بالإجراءات الإدارية لاستصدار أوراق هوياتهم اللبنانية.
وتتصدر أستراليا قائمة البلدان لناحية عدد اللبنانيين الذين سجلوا أسماءهم، البالغ 11820، كما سجل 8362 شخصاً أسماءهم في فرنسا.
ويمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 232 قلماً موزعة على 116 مركزاً، معظمها في السفارات والبعثات الديبلوماسية اللبنانية.
وفي الوقت الذي تستكمل اليوم انتخابات المغتربين في بلاد الانتشار، ارتفعت الجهوزية اللوجستية لدى المكونات السياسية، تحضيرا ليوم 6 مايو الموعود، حيث المنازلة المنتظرة، بين القوى المتنافسة وفق قانون النسبية الجديد، على وقع تصاعد الحمى الانتخابية، حيث بلغ التجييش الطائفي ذروته، مع احتدام الصراع على أصوات الناخبين حتى داخل اللائحة الواحدة.
"السياسة الكويتية" - 29 نيسان 2018
إرسال تعليق