
وفي رأي مصادر متابعة أن لمكاري إحراجا ثلاثي الأبعاد في منطقة الكورة: علاقة شخصية وصداقة مع النائب سليمان فرنجية، تحالف «المستقبل» المفترض مع القوات اللبنانية، وتحالف «المستقبل» مع التيار الوطني الحر في الحكومة.
وهذا الإحراج قد يلزم مكاري الابتعاد وترشيح مقرب منه منعا للاصطدام مع حلفائه وأصدقائه. ولكن على رغم تداول اسم مدير مكتبه وليد موسى، ترددت معلومات أن مكاري قد يتراجع في اللحظات الأخيرة.
وتشير مصادر مكاري الى انه قادر على تجيير 80% من الأصوات الكورانية، إذ يكفي تصويت بلدته التي يفوز فيها وحدها بـ 3000 صوت صاف. وبحسب المصادر، فإن مكاري ينال شخصيا ما يعادل الـ 90% من أصوات السنة في انتخابات الكورة.
أما تيار المستقبل، فهو يترقب بدوره قرار مكاري النهائي، وهو لا يستطيع تخطي حيثيته في الكورة، والمستقبل لن يتخلى عن مقعده في هذا القضاء بسهولة لأي كان، إلا أن الأولوية تبقى لمكاري في حال أراد الترشح.
أما بشأن تحالف القوات ـ المستقبل، فتؤكد مصادر مقربة من الطرفين أنه على رغم خلاف الحريري ـ جعجع، فإن القاعدة السنية الكورانية لم تتأثر بالخلاف بشكل جذري، بالإشارة الى أن العلاقة بحد ذاتها هي في صدد إعادة الترميم، والتحالف القواتي ـ المستقبلي وارد على القطعة في الكورة جديا، علما أن القوات تبدو منفتحة على التحالف مع الجميع عدا حزب الله والقومي.
في المقابل، يتجه تيار «المردة» الى تأليف لائحة مع الحزب القومي ومع عائلة طوق في بشري والنائب بطرس حرب في البترون، ولن يستطيع «المردة» ترشيح أحد في الكورة غير الوزير السابق فايز غصن.
ومن المؤكد أن «المردة» لن يتحالف مع القوات في الكورة، لكنه في المقابل لن يتحالف مع التيار الوطني الحر، فيما الصوت الشيعي سيصب بلوكا واحدا لصالح مرشح «المردة».
"الأنباء الكويتية" - 4 شباط 2018
إرسال تعليق