0
يبدو الثنائي الشيعي، حتى الآن، الأسرع في الاستعداد للاستحقاق الانتخابي النيابي، في وقتٍ ينشغل الفرقاء الآخرون بالاتصالات وحياكة تحالفات تتكافأ، في أحسن الأحوال، حظوظ نجاحها مع حظوظ فشلها. 

حسم حزب الله أمره، واختار حركة "أمل" حليفاً ثابتاً في الانتخابات. رئيس مجلس النواب نبيه بري يمون، والتحالف معه اليوم له رمزيّة خاصّة في عزّ أزمة مرجّحة لأن تطول، أقلّه، حتى ما بعد الانتخابات. 

أما مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل فلا لقاء، حتى الساعة، ولا كلام في الانتخابات، ورسالة واضحة من الضاحية الجنوبيّة بأن لا تحالف مع "الوطني الحر" حيث يتحالف الأخير مع تيّار المستقبل. "الأزرق" و"الأصفر" "دونت ميكس"، خصوصاً في الانتخابات. 

ولكن، ما يُستشفّ من خطوات حزب الله واتصالاته وتحضيراته الانتخابيّة التي يشرف عليها نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، أنّه ينتقل رويداً رويداً من مرحلة عدم التحالف الى مرحلة المواجهة مع التيّار الوطني الحر خصوصاً أنّه قد يساهم في سقوط عدد من مرشّحي "البرتقالي"، وسيوصل بعض خصومه الى البرلمان. 

وتشير المعلومات الى أنّ الثنائي الشيعي في زحلة سيتحالف مع النائب نقولا فتوش الذي سيشكّل، مع مرشّح شيعي، لائحة مصغّرة توصل الإثنين. كما سيدعم الحزب، الى جانب "أمل"، لائحة قوامها أسامة سعد وإبراهيم عازار في صيدا - جزين، واللائحة التي ستواجه التيّار الوطني الحر و"المستقبل" في البقاع الغربي، وعلى الأرجح تلك التي سيرأسها العميد المتقاعد شامل روكز في كسروان وجبيل... كما لن تكون الأصوات الشيعيّة في المتن من نصيب ابراهيم كنعان ورفاقه، بل ستذهب لمرشّح من صلب ٨ آذار. 

سيكون ٦ أيّار إذاً يوم الطلاق الانتخابي بين حليفَي ٦ شباط. سيجلس مرشّحون للتيّار الوطني الحر، في مهرجاناتٍ انتخابيّة، الى جانب مرشّحين لـ "المستقبل" يطلقون مواقف يهاجمون فيها حزب الله وسلاحه. وربما، من يدري، قد يصفّقون. 

المؤكد، فقط، أنّ نبيه بري سيصفّق طويلاً في ذلك الأحد من أيّار.

داني حداد -  موقع mtv - 
26 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top