0
رفع حزب "الكتائب" الصوت عالياً في مواجهة أداء العهد الذي اتهمه بالفساد والصفقات والسمسرات، محذراً من أن البلد يتجه إلى المجهول، في حال استمر هذا النهج على ما هو عليه.

وفي هذا الإطار، أكد نائب الحزب إيلي ماروني، لـ"السياسة"، إن "الكتائب" مستمر في السياسة التي انتهجها منذ تشكيل هذه الحكومة، من خلال محاربة الفساد وكل أداء سيئ في البلد، وبالتالي فإننا سنرحب بكل إنجاز تحققه الحكومة وسنواجه كل تقصير ترتكبه.
وأشار إلى أن السلطة وللأسف تقدم مادة للمعارضة لانتقادها، باعتبار أنها متخبطة مع نفسها، عدا عن أنها معارضة لنفسها، إضافة إلى استمرار الخلافات بين أركانها بالمحاصصة والصراع على النفوذ، وهذا يؤكد أن أهل السلطة متخاصمون مع بعضهم على كل الملفات المطروحة، في ظل غياب الإنجازات".

وشدد على أن "الكتائب" يخشى استمرار الصراع بين أركان السلطة، في وقت يصار إلى رسم خريطة في المنطقة"، وسأل: "أين السلطة القوية؟ وأين الرؤساء الأقوياء؟"، مضيفاً: "للأسف ليس هناك إرساء لدولة قانون ومؤسسات عادلة، بل بالعكس رأينا كيف أن الاقتصاد ينهار بشهادة أهل السلطة أنفسهم، كما قال وزير الاقتصاد في هذا العهد، بعدما انحدر النمو الاقتصادي إلى واحد في المئة، إلى ما تواجهه المصارف والقطاعات الاقتصادية من أزمات خانقة، محذراً من ضياع البلد إذا استمرت المحاصصة عنواناً للعمل السياسي لدى العديد من فرقاء هذه السلطة".

وشدد ماروني على أن "الكتائب" منفتح على كل الأشخاص والتيارات الذين يؤمنون ببناء الدولة ومحاربة الفساد والذين يتوافقون مع نهجه في ممارسة السلطة"، لافتاً إلى أن "حزبه يتواصل في الإطار الشخصي مع الجميع، على أن يحدد تحالفاته الانتخابية في الأسابيع المقبلة". 

"السياسة الكويتية" - 10 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top