0
يتبادل الناشطون الإيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتشر على موقع "يوتيوب"، مقطع فيديو يفضح مكالمة وصفها إيرانيون بـ"الكاذبة" و"الاستعراضية"، حيث يدعي قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أنه يتحدث مع مسؤول ويعرض مساعداته للمناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب غرب البلاد، بينما يشير الفيديو إلى أن جعفري لم يضغط على "الزر الأخضر" لتلقي المكالمة من الطرف الآخر.

وكتب موقع بيك إيران المعارض، متهكماً، أن "قائد الحرس الثوري الإيراني، نسي أن يضغط الزر الأخضر بمعنى أنه لم يرد على المكالمة، وصار يتحدث مع نفسه عن إرشاداته حول الزلزال".

وانتشر المقطع بين مستخدمي تطبيق "واتساب" داخل إيران وخارجه، وعبر ناشطون عن غضبهم من المكالمة المزيفة، حيث يستعرض قائد الحرس الثوري مساعداته الكاذبة في حادثة الزلزال المروعة التي تعاطف معها سياسيون ورياضيون ودول ومنظمات عالمية.

وكان القائد جعفري يحاول من خلال نشر هذا المقطع التغطية على فشل النظام في عمليات الإغاثة والمساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال، حيث طالبت الحكومة بتدخل الحرس الثوري وعرض إمكانيته التي تم تخصيص معظمها خارج البلاد لزعزعة الاستقرار في الدول العربية المجاورة.

وتستمر الشكاوى والانتقادات، حيث وصف عدد من نواب البرلمان عمليات الإغاثة للمتضررين من الزلزال بـ"الضعيفة جداً"، في حين يؤكد محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران أن بلاده "تستطيع فعلياً ضمن إمكانياتها المحلية إدارة الأزمة".

التصريح الذي كان دعاية خارجية لا تنطبق مع واقع الحال في المناطق المتضررة حسب ما يرى منتقدو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانبه هاجم وحيد حقانيان، نائب الرئيس التنفيذي لبيت المرشد علي خامنئي، منتقدي الأبنية الحكومية المعروفة بـ"مسكن مهر" التي شيّدتها الحكومة السابقة بسبب سرعة انهيارها في الزلزال.

وبُنيت بعض المنازل التي انهارت في الزلزال، الذي أودى بحياة أكثر من 500 قتيل على الأقل إضافة إلى آلاف المصابين الآخرين، في إطار خطة للإسكان منخفض التكلفة بدأها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2011.

وقال حقانيان أمام حشد من أفراد قوات التعبئة "الباسيج يوم أمس السبت": "يلعن الله مساعد رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، حيث كان هو أول من حرض ضد منازل مهر الحكومية".

وانتشرت صورة بين المواطنين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مبنى في منطقة "سرب الذهب" التي ضربها الزلزال، عليه آثار دمار قليل نسبياً بجانب مبنى آخر تعرض لدمار كبير، وهو من تلك المباني التي شيدتها الحكومة.



"العربية" - 20 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top