0
قام نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني بزيارة دارة الرئيس ميشال سليمان في عمشيت حيث كان في استقباله النائب وليد الخوري والوزيران السابقان ناظم الخوري واليس شبطيني والنواب السابقون ميشال الخوري وفارس سعيد ومحمود عواد ومحافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان ورئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى ورئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات البلدة.

وألقى الرئيس سليمان كلمة رحب فيها بحاصباني "الذي تربطني به علاقة جيدة وهو اليوم من خلال وجوده في الحكومة هو يحمل قبعات ثلاث، القبعة السياسية من خلال تمثيله القوات اللبنانية في الحكومة ونعم الخيار والقبعة الانمائية والطبية"، وقال: "هذه الجولة في قضاء جبيل لها أهمية كبرى لان هذا القضاء هو من الاقضية المحرومة تاريخيا، وفي السنوات الستة الاخيرة تم تنفيذ بعض المشاريع ولكن لا يزال ينقص القضاء الكثير منها".


وتمنى على حاصباني "العمل على تأمين الاموال اللازمة للانتهاء من بناء وتجهيز مستشفى ميفوق الحكومي، فهذا المشروع ليس صحيا فقط بل هو مشروع انمائي يساعد على انماء المنطقة الجبلية بشكل كبير، أما المشروع الثاني والمهم فهو فرع الجامعة اللبنانية في بلدة اده الذي يساعد ابناء القضاء في التخفيف من عناء الانتقال الى بيروت".


وحمل سليمان وزير الصحة "توصية للدكتور سمير جعجع"، قائلا: "اذا كان هناك من تسوية ما، اهم شيء هو مناقشة المواضيع الخلافية إذ على الحكومة مناقشة هذه المواضيع لا الشارع ولا الخارج، وقد شاهدنا أنه عندما توقفنا عن الحديث عن الحياد جاء غيرنا واصبح يريد الكلام عنا. هذا لا يجوز بل علينا نحن مقاربة المواضيع التي بدأنا الحديث بها منذ زمن، فالحكم والسياسة استمرارية".


وردا على سؤال قال: "بيتي مفتوح للجميع. نحن نختلف في بلاد جبيل بالسياسة لكن نتفق في الانماء.

ورد وزير الصحة بكلمة شكر فيها لسليمان الاستضافة، وقال: "لا شك في ان قضاء جبيل كان لفترة طويلة محروما من المشاريع الانمائية الكبرى ولدي اطلاع على هذا الموضوع ونأمل تحقيق هذه المشاريع قريبا بالتعاون مع الوزارات المختصة. عندما وضعنا الخريطة الصحية ضمن التخطيط الذي بدأنا العمل له في وزارة الصحة لتنظيم القطاع، وجدنا ان هناك نقصا وفجوة صحية في قضاء جبيل وخصوصا لجهة مراكز الرعاية الصحية الاولية، إذ القرى بحاجة الى مراكز من اجل تأمين العلاجات الاساسية واللقاحات والادوية للمواطنين".

أضاف: "نحن ننظر الى طريق تمويل المستشفى الحكومي الذي هو قيد الانشاء، إما من خلال القدرات المحدودة الموجودة في خزينة الدولة او بتمويل خارجي من الصناديق المانحة والممولة لهكذا مشاريع، ونأمل بتحقيق الخطة التي وضعناها لقضاء جبيل في السنوات المقبلة وان يكون هناك تعاون بين الوزارة والبلديات بالنسبة لموضوع المراكز الصحية".

وردا على سؤال قال: "نحن اليوم على مفترق طرق في تاريخ لبنان والمرحلة دقيقة جدا. كان هناك الكثير من الاحاديث التي تشتت التركيز عن المواضيع الاساسية والرئيسية والسيادية، فنحن لطالما ركزنا على موضوع واحد، سواء من داخل الحكومة او من خارجها، الا وهو سيادة لبنان واستقلاله وقراره وسيادة حكومته ودولته على كل الاراضي وان يكون هناك تعاون وتكاتف بين كل القوى السيادية يدا بيد لكي لا نسمح بأن ينجر لبنان الى اي مكان آخر خارج ما تم الاتفاق عليه ضمن الثوابت التي على اساسها شكلت هذه الحكومة وانطلق بها العهد إما بخطاب القسم او البيان الوزاري".

وأكد ان "التماسك الوطني شيء اساسي وكذلك سيادة الدولة على قراراتها وعلاقاتها الخارجية ومع مواطنيها، وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه من اجل ان يبقى لبنان مستقرا وان يستمر تماسك الفريق السيادي المطالب بهذا الاستقرار ليبقى لنا لبنان الذي نحلم به".

وردا على سؤال أكد ان "علاقة القوات اللبنانية جيدة في اماكن متعددة مع الجميع وان كان هناك اختلافات في وجهات النظر او مقاربات للامور بين بعض التيارات الذين لديهم آراء مختلفة، فنحن كقوات على ثوابتنا ومستمرون بهذه الثوابت وبالعلاقات الايجابية حيثما وجدت وبتسليط الضوء على اي موضوع قد يحصل كما كنا ننبه داخل مجلس الوزراء وسنستمر بذلك بطريقة ايجابية بناءة وعقلانية وهادئة".


25 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top