0
دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل رئيس الجمهورية الى ان يخوض التحدي الاكبر ويدعو الى "لبنان جديد" عبر تطوير النظام مشيرا الى ان الحزب مستعد لمواكبة اي طرح باتجاه تطوير النظام للخروج من دولة جامدة وتركيبة متفجّرة.

وأكّد في حديث لبرنامج "كلام الناس" مع الاعلامي مرسيل غانم من lbci اننا سنتصرّف بحس وطني مع العهد الجديد وسندعم الايجابي منه وسندلّ على الخطأ ونعارضه داعيا الى الاستفادة من الجو الايجابي وصولا الى قانون انتخابي جديد .

وفي الشأن الحكومي، قال الجميل:" كنا ايجابيين بموضوع المشاركة بالحكومة ولم نضع أي شروط في هذا الاطار ، ووجودنا فيها لانها حكومة وحدة وطنية ولنواكب انطلاقة العهد الجديد".

الجميّل اعتبر ان استعراض حزب الله العسكري يعرّض لبنان للخطر وهو رسالة سيئة لرئيس الجمهورية ولمن يؤمن بالدولة اللبنانية.

وأكد أننا صوّتنا بعبارة "ثورة الارز في خدمة لبنان" في الانتخابات الرئاسية لان ما حصل لم يكن طبيعيا، وظروف الانتخابات لم تكن طبيعية، ولان الشهداء ماتوا للحفاظ على لبنان وليس من الوارد ان تذهب تضحياتهم سدى، مشددا باننا لن نساوم على مبادئنا وثوابتنا ومواقفنا لا من اجل انتخابات رئاسية ولا من اجل مقعد وزاري او انتخابات نيابية.

ولفت الى اننا لم نتحدّ احدا وهدفنا لم يكن "التمريك" على احد انما الحفاظ على دماء الشهداء، مضيفا: كل واحد حر بأن يقارب الموضوع كما يراه مناسبا واتفهّم وجهة النظر الرئيس سعد الحريري الذي اعطى الاولوية لاعتبارات ثانية، وتابع: نحن الفريق الوحيد في لبنان الذي اعترف بالخسارة.

الجميّل الذي أكد أنه يتحمّل مسؤولية مواقف الكتائب، لفت الى أن نقاشاتنا استمرت 3 أيام قبل اتخاذ الموقف النهائي وكنا نعلم بأنه ستكون هناك محاولة تطويق للكتائب بعدما اتخذنا موقفنا، مشيرا الى اننا وضعنا كل الاحتمالات على الطاولة ونحن نعلم اننا سندفع ثمن موقفنا ولكن همّنا الا نخسر ذاتنا ونبقى اوفياء لذكرى الشهداء.

وأشار الى ان ما قبل الانتخاب عملية ممارسة الديمقراطية وحقنا ان نختار الاقرب لموقفنا السياسي، أما بعد الانتخابات فيبدأ العهد ومن واجبات الكتائب ان تقف الى جانب رئيس الجمهورية، وقال: اليوم اصبح لدينا رئيس ومن واجبنا اعطاؤه فرصة وفشل الرئيس هو فشل لنا جميعا.

ولفت الى أنه في كل بلدان العالم الخصم يهنئ الفائز ويضع نفسه بتصرّف الرئيس المنتخب كما حصل مع كلينتون وترامب، وأي تصرف غير ذلك يؤكد ان هناك من يفتش عن مصلحة شخصية، مضيفا: سنتصرف بموضوعية وحس وطني مع العهد الجديد وسندعم الايجابي وندافع عنه وسندلّ على الخطأ ونعارضه.

وتابع: نحن موضوعيون في هذا الشأن وتهمّنا مصلحة لبنان والعماد عون امام امتحان جديد فهل سيتصرف كرئيس جمهورية كل اللبنانيين ام سيكرّس منطق انتصار فريق على آخر؟ مضيفا: ان كنا نحب لبنان فمن واجبنا ان نكون ايجابيين مع انطلاقة العهد.

وقال: هناك صراع عمره 10 سنوات بين فريقين ووجهتي نظر فمن الطبيعي عندما نصل الى الانتخابات ان نأخذ الخيار الذي نقتنع به، موضحا ان ثمة فرقا بين الواقعية والتخلي عن القناعات وهناك حدودا للواقعية وهي المبادئ والثوابت، مشيرا الى ان الواقعية السياسيّة لا تعني ان نتخلّى عن كل ما نمثّل.

وفي شان التواصل مع التيار الوطني الحر قبل الانتخابات قال: قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية زارنا الوزير الياس ابو صعب وابلغناه اننا سنصوّت وفق ثوابتنا وابدى استعداده لتقديم ورقة اقتراحات سياسيّة ولكن المشكلة كانت في الالتباس وفي انها أتت متأخرة.

وكرّر الجميّل بأن طريقة الانتخابات لم تكن مقبولة لاسيما لناحية التعطيل الذي استغرق سنتين ونصف ولكن اليوم من واجبنا فتح صفحة جديدة وسنكون الى جانب عون في الاداء الجيّد، مشددا على أننا سنحكم على الاداء ونحاسب على الافعال وأردف: ما زلت مقتنعا ان التعطيل كان انتهاكا للدستور.

وأشار الى ان نتيجة الانتخابات كانت نتيجة السنتين والنصف من التعطيل وهذه الطريقة تعطي انطباعا بامكانية اعتماد هذا الاسلوب مجددا في المستقبل.

واكد ان حزب الكتائب حزب عريق وعمره 80 سنة ويقوم بقناعاته دون مزايدة من احد ونحن غير مستعدين للتخلي عما يشكل قناعاته، لافتا ردا على سؤال إلى اننا طرحنا الأسئلة على بو صعب الذي ذهب واتى بالاجوبة على النقاط وما تحقق أفضل ما قام به التيار في ما خص التفاهمات وهي متقدّمة جدا.

وأعلن أننا سنلتقي قيادة التيار غدا للتهنئة والبحث بكل الشؤون، مؤكدا اننا سنضع يدنا بيد من يتّفق معنا على الثوابت وقال: السيد حسن نصرالله هو من قرر الرئيس المقبل على ما أظنّ، مؤكدا ردا على سؤال ان رئيس تيار المردة النائب سليمان صديق ولكن مواقفنا السياسيّة متباعدة.

وقال الجميّل ردا على سؤال: علاقتي بسليمان فرنجية ممتازة لكنني اختلف معه في السياسة ولهذا السبب لم نتفق معه في الرئاسة.

الجميّل نفى الاتفاق على المشاركة في الحكومة مقابل انتخاب العماد عون مؤكدا أننا لم نثر هكذا موضوع في أي لقاءات، ومشددا على أننا نفصل الرئيس عن الحكومة.

وقال رئيس الكتائب: نحن في جمهورية برلمانية والسلطة التنفيذية في الحكومة والمعارضة والموالاة تكون تجاه الحكومة لا تجاه رئيس الجمهورية، مضيفا: على سبيل المثال بيار الجميّل كان وزيرا في عهد غميل لحود فهل كان يؤيد سياسة لحود؟

وأضاف: اذا ارادوا تمثيل الجميع في حكومة الوحدة الوطنية فنحن جزء من الكل وموجودون في مجلس النواب ونمثّل جزءا من اللبنانيين، مؤكدا اننا لا نضع شروطا على التأليف وقال: اتحدّى ان يخرج أحد من المشاركين على خط التأليف للقول عكس ذلك وهدفنا ان يكون صوت الكتائب مسموعا داخل الحكومة، مشيرا الى ان مشاركة الكتائب في الحكومة تمثيل لصوت لبناني يؤمن بما قمنا به.

وتابع الجميّل: ان كان لدينا فرصة لإسماع صوتنا على طاولة مجلس الوزراء سنسمِعه وسيسمع الجميع صوتنا سواء في الداخل او الخارج. وردا على سؤال قال: لسنا نحن من فتح الجدال مع القوات انما الدكتور سمير جعجع هو من خرج الى الاعلام للقول ان من لم يصوّت لعون لا يجب ان يكون شريكا في الحكومة ولو كان هو مكاننا لكان قال الكلام عينه، مضيفا: نعتبر من كلام الدكتور جعجع أنهم لا يريدوننا أن نكون في الحكومة، وتابع: نحترم رأي جعجع ونعتبر ان كلامه يعني ان هناك محاولة لكي لا نكون في الحكومة.

ولفت الى ان مشاركة جعجع في الحكومة امر يعود له وقال: نحن سنكون في الحكومة لانها حكومة وحدة وطنية ولنواكب انطلاقة العهد وسنكون صوتا صارخا باسم جمهور 14 آذار، وأضاف: قررنا منذ انتخابي لرئاسة الحزب ان نعطي نموذجا جديدا في الحياة السياسية ونكون صادقين مع الناس، وقد برهنّا للناس اننا ننفذ ما نعد به والكتائب ستكون صادقة مع اللبنانيين في كل المحطات.

وذكّر بأنان انسحبنا من الحكومة السابقة لان رئيسها تكلّم عن فساد فيها واذا قررنا البقاء فيها فهذا يعني اننا نكذّب على الناس، لافتا الى انه تبيّن في ملف النفايات اننا كنا على حق والقضاء اوقف العمل بمطمر برج حمود، مشددا على ان هدفنا حماية لبنان والناس ليست معتادة على هذا الأداء على أساس "لبنان طول عمرو كان هيك".

واكد أننا قمنا بواجبنا في ملف النفايات وضميرنا مرتاح والقضاء أعطانا الحق، موضحا ان لكل حكومة ظروفها واشخاصها وعلى رأس الطاولة اليوم رئيس جمهورية ورئيس حكومة جديد وتركيبة جديدة يجب اعطاؤها فرصة.

واكد ان النظام السياسي يحتاج لإعادة نظر سائلا: هل من الطبيعي ان نبقى في حكومة وحدة وطنية؟ وأجاب: طبعا لا ولكن هذا النظام يفرض علينا ذلك، مضيفا: نحن بحاجة لتطوير النظام.

ودعا الجميّل رئيس الجمهورية بعد انتخابه وبعد اكتمال المؤسسات الى ان يخوض التحدي الاكبر ويدعو الى "لبنان جديد" وقال: نحن مستعدون لمواكبة اي طرح بهذا الاتجاه للخروج من دولة جامدة وتعطيل مستمر وتركيبة متفجّرة.

ولفت ردا على سؤال الى انه حتى اللحظة لا تفاصيل واضحة لديه عن الاتفاق الحكومي بين التيار والقوات وقال: سنكتشف النية بالفعل واذا تمّ وضع الفيتوات سيتبين ان هناك نية اقصائية، مؤكدا أننا منذ اليوم الاول نعلم ان لا هدايا للكتائب بعد موقفها من الاستحقاق الرئاسي.

وأشار الى اننا سنسهّل تشكيل الحكومة ولن نكون العقدة مشددا على اننا لا نطالب بأي حقيبة ولم نقرّر من سيكون وزيرنا والامر يعود للمكتب السياسي الكتائبي، مشيرا الى ان منطق الوزارة الخدماتيّة يعني الاستغلال.

وأكد أن علاقتنا بسعد الحريري ليست مبنية على ظروف ونعمة ان يكون اكبر حزب سني لبناني معتدلا وهذا يجب ان ندعمه، مضيفا: تكفينا ثقة جمهور 14 آذار وثقة الكتائبيين ونحن مرتاحون مع انفسنا والكتائبيون هم اكثر الناس مرفوعي الرأس، وتابع: سنترك القضيّة حيّة وسأبقى أعبّر عن وجهة نظر شريحة كبيرة من اللبنانيين على طاولة مجلس الوزراء.

واعتبر الجميّل ان مسؤولية تيار المستقبل والقوات ان يبقيا متمسكين في المبادئ داخل الحكومة.

وراى الجميّل أن استعراض حزب الله العسكري خطير لانه يعرّض الجيش ولبنان للخطر وهو رسالة سيئة لرئيس الجمهورية ولمن يؤمن بالدولة اللبنانية، معتبرا أن منظومة حزب الله تكرست بشكل وقح امام اعين الناس ونحن بغنى عن هكذا مظاهر سائلا: ماذا نقول للدول التي قررت دعم لبنان؟ مضيفا: ما حصل يعرّض انطلاقة العهد للخطر ويشكل طعنة كبيرة لسيادة لبنان ونأمل الا يرتّب ذلك نتائج سيّئة جدا.

وأكد أنه يجب الاستفادة من الجو الايجابي القائم للوصول الى قانون انتخابي جديد، معتبرا أن ما يبقى هو القانون الذي يجب ان يؤمن الشراكة الحقيقية ومدخلها الانتخابات النيابية، ومؤكدا ان موضوع قانون الانتخابات مفصلي اذا اردنا الاستفادة من الجو الايجابي.

وقال الجميّل:اذا وصلنا الى انتهاء ولاية مجلس النواب من دون قانون انتخابات لا مبرر للذهاب الى التمديد والحاجة لشهر تقني امر قد يُبحَث.

وأشار الى ان السير بالستين ضرب لصحة التمثيل وهو يأتي بالنواب بالبوسطة ولا يؤمن الشراكة ويلغي اصوات شريحة من اللبنانيين، معتبرا ان الدائرة الفردية تؤمن التمثيل وحوالى 60 نائبا بصوت المسيحيين وهناك قوانين اخرى مستعدون للبحث بها، مشددا على ألّا مشكلة لنا بالنسبية وكل قانون يبقى افضل من الستين.

وعن التحالفات أشار الى ان الامور تتطور بشكل سريع وهناك تجارب جديدة وسنكون منفتحين على كل الاحتمالات الانتخابية.

ونفى ما أوردته صحيفة الديار عن لقاء الكتائب بأسعد حرادن وقال: اكبر كذبة سمعتها بتاريخي السياسي هي اختراع لقائنا بحردان قبل يوم من ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميّل، وقال: منذ فترة نتعرض لمحاولة تشويه صورة والحديث عن نقل مقعدي الى بيروت اختراع.

ولفت الى ان جوهر فكر القوات هو جوهر فكر شبابنا وناضلنا معا والقضية كانت تجمعنا وهذه ستقوى في النهاية على أي شيء، مشككا في أن يتأقلم شباب القوات والدكتور جعجع مع هذا الجو الجديد وقال: ما يحصل معه في الحكومة ربما خير دليل.

واكد رئيس الكتائب أن النائب نديم الجميّل خط أحمر في بيروت.

وكرر التأكيد اننا قلنا اننا مع المصالحة ومع الاتفاق القواتي العوني ولكن ليصب في مصلحة البلد وضرورة ان يكون مبنيا على مشروع سياسي واضح وتصور للمستقبل، واضاف: نحن بحاجة لجبهة لبنانية وتوحيد رؤيتنا لمستقبل لبنان سائلا: ما موقف القوات من جبهة القصير؟

وسأل الجميّل: هل هناك نية لوضع مشروع بنيوي للمستقبل واذا كان الجواب ايجابيا فنحن مستعدون للجلوس والبحث لان الهدف هو القضية، وإن كانوا لا يريدون ذلك وهدفهم هو اقصاء الآخرين فنحن موجودون في كل قطعة ارض في هذا البلد ومرشحونا سيكونون عندها في كل لبنان وقال: لدينا قضية سندافع عنها في الانتخابات وغيرها ولا لدينا عقدة للتعاون مع أي كان الا مع الحزب القومي السوري، مشددا على أننا سندافع عن مبادئنا اينما كان وحيثما كنّا.

ولفت الى أن العلاقة مع ميريام سكاف تصطلح خطوة بخطوة، مضيفا: ثمة نية لدى الفريقين لتذليل العقد.

وشهد الجميّل لشجاعة غازي عاد الذي واجه بكرسيه القوى الامنية ابان السوريين كي يدافع عن قضية المفقودين وهذه القضية كانت ولا تزال من اولوياتنا.

وردا على سؤال أكد أن زحلة يجب ان تتمثّل في الحكومة، مشيرا الى اننا نسلّم رئيس الجمهورية ملفات أساسية اهمها ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والمجلس التأديبي اضافة الى اصلاح القضاء ودعم استقلاليته ونحضّر مشروع قرار لفصل التفتيش المركزي وديوان المحاسبة عن السلطة التنفيذية.

ورأى أن دائرة المناقصات يجب أن تكون مستقلة وتحت مراقبة ديوان المحاسبة، وان الرملة البيضاء يجب أن تبقى للملك العام وعلى الدولة أن تضعه في تصرف الناس.

ودعا الى فصل وزارة الخارجية عن المغتربين ووضع حلول قصيرة الامد واخرى بعيدة الامد في ما خص النازحين السوريين، داعيا الى العمل الفوري على إعادة توزيع اللاجئين السوريين على الدول العربية.

وطمأن رئيس الكتائب الغيارى على الكتائب بأنّ الحزب بازدهار وقال: لقد اردنا ذكرى بيار في حاريصا لكي تكون جامعة، وجواب الكتائبيين على التشكيك بحجمنا سيأتي في 22 من هذا الشهر وبيار امانة بعنقنا وكل ما نقوم به اليوم هو وفاء له.

وختم مؤكدا بأننا لم نقبل بأن يقرر احد عنا والكتائب مؤسسة تتعاطى بطريقة ديمقراطية.

18 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top