0
لدى احتدام المعركة، وبعد اتفاق في باريس على ترشيح الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، قام جيلبير شاغوري رجل الاعمال اللبناني النيجيري بالاتصال بمصرفه في سويسرا وتحضير شيك بمليار دولار. فتم تحضير الشيك، فأرسل طائرته الخاصة وجاء بالشيك بواسطة مساعده القريب جدا من العماد ميشال عون.

وصل موفد شاغوري لزيارة العماد عون، وقال له سأبدأ معك من آخرها وليس من أولها، فأجيء مرشح رئاسة الجمهورية وأيده سعد الحريري وانت ليس عندك أكثرية، نعرض عليك مليار دولار كي تنسحب للوزير فرنجية.

فطلب العماد عون من موفد شاغوري ان يخرج من الصالون فورا والا نادى على العسكريين لاخراجه بالقوة. فخاف موفد شاغوري من ان يتم اعتقاله وركب السيارة واخبر شاغوري، فلم يصدق رجل الاعمال شاغوري من مزيارة ان هنالك انسان يتم عليه مليار دولار ولا يتراجع.

والان يسعى جيلبير شاغوري مع الوزير الياس أبو صعب لتقريب وجهات النظر مع العماد عون وإعادة المصالحة، واما العماد عون فقال لا اريد ان اراه في قصر بعبدا طالما انا هنا، لكن شاغوري يترجى ان يعتذر من العماد عون وان يصالحه، وربما قد تتم المصالحة لكن القلوب أصبحت متنافرة وغير قابلة للمصالحة الحقيقية.

وعلمت مخابرات دول العالم كلها بأن رجل الاعمال جيلبير شاغوري عرض مليار دولار على العماد ميشال عون.

ويقول سفير روسيا في بيروت ان المليار دولار التي عرضها جيلبير شاغوري على العماد ميشال عون، هي التي أوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية لانه رفض المليار دولار، ذلك ان الدول الكبرى والأطراف كلها رأت ان رئيس الجمهورية الأسبق وليس السابق، طوال 18 سنة بالكاد وصل الى مليار دولار، بينما العماد عون يدفعون له مليار دولار دون ان يصل الى الرئاسة ويتعب، ومع ذلك رفض. 

"الديار" - 26 تشرين الثاني 2016

إرسال تعليق

 
Top