0
رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي في كلمة لمناسبة الذكرة الثامنة لإغتيال النائب وليد عيدو انه “في مثل هذا اليوم، فجر المجرمون حقدهم وكراهيتم بالقاضي وليد عيدو ونجله المحامي خالد، في جريمة أصابت الوطن في العمق، والعدالة في الصميم”.

وتابع” في مثل هذا اليوم، حاولوا ان يضعوا حدا لكلمة الحق التي كنت تنطق بها، أرادوها رسالة إرهابية دامية وبشروا بالمزيد، أرادوا إسكاتك الى الأبد، لكن فاتهم أن مسيرتك المليئة بالعدل والعلم يعجز أمثالهم عن محوها، فاتهم أن الفكر الحر لا يحده زمن وأن الجهل لم يقوى يوما على العلم، نسيوا أن مدرسة الشهيد الكبير رفيق الحريري التي منها تخرجنا جميعا لن تغلق أبوابها ولن يجف نتاجها الى الأبد”.

وأضاف “كانت كلماتك تصدح وتفضح إجرامهم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يسكتوك بالإغتيال، لكنهم نسيوا أن ما صنعته من فكر وعلم لا يمحيه قلب مريض بالإنتقام، نعم، أحكام عادلة وتشريع في خدمة الحق لا تقوى عليها رسائل الغدر التي إمتهنوا التعامل بها، لم يجدوا وسيلة لمواجهتك إلا القتل، فالجهل يسيطر عليهم، هم اجبن من أن يجالسوك وجها لوجه، إختاروا الغدر معك كما مع سائر الشهداء الأبرار لانه سمتهم، سيبقون في الظلام فارين من وجه العدالة التي تلاحقهم وستنال منهم قريبا بإذن الله”.

وتابع “في ذكراك الثامنة رسالة الى الأحرار في هذا الوطن وأخرى للمجرمين، فللأحرار أقول صبرا فإن فجر الحرية بدأ يلوح بالأفق، ومطرقة العدالة باتت تهدد كيانهم الزائف، سيلقون مصير كل مجرم ظن أن جبروته دائم لا يزول، وللمجرمين أقول لم نخافكم يوما ولن يثنينا وهج سلاحكم عن متابعة المسيرة، لن تطفئوا فينا روح الحياة ولا تظنوا أننا نخشى الموت فهو قدرنا جميعا ولو بعد حين، فالموت بكرامة لهو أغلى وأحب علينا من العيش بذل”.

وختم “تحية للشهداء وليد عيدو ونجله خالد وسائر الشهداء، تحية لروحكم الطاهرة وانتم اليوم بين يدي الرحمن، فليحيى لبنان وطنا حرا سيدا مستقل”.


12\6\2015

إرسال تعليق

 
Top