0
يشهد جبل لبنان تصعيدا خطيرا يخشى أن ينزلق بالبلاد إلى أتون مواجهة قد يصعب احتواؤها في ظل اتهامات موجهة لإيران والنظام السوري بالوقوف خلفه، ويستهدف أساسا رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وأيضا زعيم الطائفة الدرزية في لبنان وليد جنبلاط.

ويرى متابعون أن "مطالبة حزب الله لرئيس حزب التوحيد العربي بتخفيف نبرته مردها، الانتقادات التي طالته لجهة الوقوف خلف ما يحدث من تطورات، وأنه في حال انفلات الوضع سيتحمل الحزب وحده المسؤولية أمام الرأي العام الداخلي والخارجي".

وتقول أوساط، لـ"العرب"، إن "تصعيد رئيس حزب التوحيد العربي الذي لا يملك ثقلا وازنا على الساحة اللبنانية لم يكن ليحصل لولا وجود ضوء أخضر من حزب الله والنظام السوري".

وتلفت هذه الأوساط إلى أن "ما قام به وهاب يندرج في إطار حملة موسعة أطلقها حزب الله قبل فترة لتعطيل تشكيل الحكومة. وبدأت هذه الحملة حينما تمسك الأمين العام للحزب حسن نصرالله بتوزير أحد النواب السنة الموالين له في اللحظات الأخيرة من قرب الإعلان عن التشكيلة الحكومية بعد حلحلة العقدتين المسيحية والدرزية".

وترى الأوساط السياسية أن "الحملة المزدوجة التي يقودها وهاب ضد الحريري وجنبلاط تؤكد وجود تقاطع للمصالح بين دمشق وطهران على الساحة اللبنانية، وأن ما يروج على أن نظام الرئيس بشار الأسد فقد اهتمامه بالساحة اللبنانية مجانب للصواب".

"العرب اللندنية" - 3 كانون الأول 2018

إرسال تعليق

 
Top