اصبحت حكومة الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري الثانية في متناول يد الرئيسين قبل حلول بدء السنة الثالثة من ولاية رئيس الجمهورية، وبدت كل الاجراءات التحضيرية لإعلانها خلال الايام الثلاثة المقبلة على ابعد تقدير، عبر طلب الرئيس المكلف من القوى السياسية المشاركة في الحكومة اعطاءه اسماء الشخصيات التي تنوي توزيرها لإسقاطها على الحقائب التي باتت محسومة لكل القوى السياسية ما عدا حقيبة اواثنتين لـ«القوات اللبنانية» التي ترددت معلومات انه جرى تخييرها بين منصب نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة وثلاث حقائب هي العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة او الاعلام، او الحقائب الاربع المذكورة من دون منصب نائب الرئيس.
وفي الجانب السياسي، باتت «القوات» مضطرة للاختيار خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، هل تشارك في الحكومة ام تبقى خارجها في اطار معارضة برلمانية - سياسية، اذا لم تُعطَ ما تريده من حقيبة خدماتية اخرى غير الثقافة كحقيبة الصحة او حقيبة الاشغال او حقيبة الزراعة او حقيبة التربية، وهو الامر الذي لم يعد متاحا بعدما حُسمت هذه الحقائب لـ«حزب الله» و«حركة امل» وتيار «المردة» والحزب التقدمي الاشتراكي.
وكان الرئيس الحريري قد سعى خلال اليومين الماضيين الى اقناع بعض القوى السياسية بالتنازل عن احدى هذه الحقائب لمصلحة «القوات» وكان الجواب بالرفض، وتردد ان المحاولة الاخيرة كانت مع الرئيس نبيه بري يوم التقاه امس الاول السبت، حيث ذكرت بعض المعلومات انه تمنى على بري منح الزراعة «للقوات» وان بري رفض لأنه مرتبط بوعود مع مزارعي البقاع بتنمية قطاع الزراعة، خاصة بعد إقرار قانون تشريع نبتة القنب الهندي(الحشيشة) لأغراض طبية.
بالتوازي مع هذه المحاولات تبلغت «القوات» من الحريري العرض الوزاري المقترح لها، فيما قالت مصادر الرئيس المكلف انه لم يتلقَ جوابا نهائياً بعد من «القوات» على الحقائب التي عرضها عليها، وان البحث لا زال جارياً عن «جائزة ترضية» لـ«القوات» بعدما خسرت الجائزة الكبرى بأحدى الحقائب الخدماتية المهمة او السيادية.
...وهكذا باتت نسبة كبيرة من الحقائب محسومة للرئيسين عون والحريري والقوى السياسية الاخرى، وبدأ التداول بأسماء الوزراء المقترحين من هنا وهناك، وبقيت المحاولات الاخيرة مع «القوات» لاقناعها بأحدى الحقائب المعروضة عليها.وهي ستعطي جوابها خلال يومين على الاكثر.لذلك لن ينتظر تشكيل الحكومة مزيدا من المماطلة والتسويف ومحاولات الابتزاز، وسيكون الرئيس الحريري مضطرا لحسم لموقف بعد تبلغه رد «القوات» التي المح نائب رئيسها جورج عدوان امس في حديث تلفزيوني الى ان «هناك احتمالا كبيرا لعدم مشاركة القوات في الحكومة اذا لم تحصل على حقائب اساسية»، علما ان الرئيس المكلف طالما صرّح انه لا يريد تشكيل حكومة بغياب اي طرف سياسي عنها وبخاصة «القوات».
لكن بعض المعطيات تفيد بأنه لا مصلحة لـ«القوات» بمقاطعة العمل الحكومي خاصة بعد كلامها الدائم عن نجاح وزرائها في الحكومتين الاخيرتين، وبعد توفيرها عبر الوزارات التي شغلتها قاعدة خدمات واسعة لجمهورها لا يمكن بسهولة الاستغناء عنها.فهل تتخذ «القوات» القرار الصعب بمغادرة الحكومة؟.
وفي الجانب السياسي، باتت «القوات» مضطرة للاختيار خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة، هل تشارك في الحكومة ام تبقى خارجها في اطار معارضة برلمانية - سياسية، اذا لم تُعطَ ما تريده من حقيبة خدماتية اخرى غير الثقافة كحقيبة الصحة او حقيبة الاشغال او حقيبة الزراعة او حقيبة التربية، وهو الامر الذي لم يعد متاحا بعدما حُسمت هذه الحقائب لـ«حزب الله» و«حركة امل» وتيار «المردة» والحزب التقدمي الاشتراكي.
وكان الرئيس الحريري قد سعى خلال اليومين الماضيين الى اقناع بعض القوى السياسية بالتنازل عن احدى هذه الحقائب لمصلحة «القوات» وكان الجواب بالرفض، وتردد ان المحاولة الاخيرة كانت مع الرئيس نبيه بري يوم التقاه امس الاول السبت، حيث ذكرت بعض المعلومات انه تمنى على بري منح الزراعة «للقوات» وان بري رفض لأنه مرتبط بوعود مع مزارعي البقاع بتنمية قطاع الزراعة، خاصة بعد إقرار قانون تشريع نبتة القنب الهندي(الحشيشة) لأغراض طبية.
بالتوازي مع هذه المحاولات تبلغت «القوات» من الحريري العرض الوزاري المقترح لها، فيما قالت مصادر الرئيس المكلف انه لم يتلقَ جوابا نهائياً بعد من «القوات» على الحقائب التي عرضها عليها، وان البحث لا زال جارياً عن «جائزة ترضية» لـ«القوات» بعدما خسرت الجائزة الكبرى بأحدى الحقائب الخدماتية المهمة او السيادية.
...وهكذا باتت نسبة كبيرة من الحقائب محسومة للرئيسين عون والحريري والقوى السياسية الاخرى، وبدأ التداول بأسماء الوزراء المقترحين من هنا وهناك، وبقيت المحاولات الاخيرة مع «القوات» لاقناعها بأحدى الحقائب المعروضة عليها.وهي ستعطي جوابها خلال يومين على الاكثر.لذلك لن ينتظر تشكيل الحكومة مزيدا من المماطلة والتسويف ومحاولات الابتزاز، وسيكون الرئيس الحريري مضطرا لحسم لموقف بعد تبلغه رد «القوات» التي المح نائب رئيسها جورج عدوان امس في حديث تلفزيوني الى ان «هناك احتمالا كبيرا لعدم مشاركة القوات في الحكومة اذا لم تحصل على حقائب اساسية»، علما ان الرئيس المكلف طالما صرّح انه لا يريد تشكيل حكومة بغياب اي طرف سياسي عنها وبخاصة «القوات».
لكن بعض المعطيات تفيد بأنه لا مصلحة لـ«القوات» بمقاطعة العمل الحكومي خاصة بعد كلامها الدائم عن نجاح وزرائها في الحكومتين الاخيرتين، وبعد توفيرها عبر الوزارات التي شغلتها قاعدة خدمات واسعة لجمهورها لا يمكن بسهولة الاستغناء عنها.فهل تتخذ «القوات» القرار الصعب بمغادرة الحكومة؟.
غاصب المختار - "اللواء" - 29 تشرين الأول 2018
إرسال تعليق