0
وسط الابتهاج بقرب ولادة الحكومة، أبلغت مصادر مطلعة «الأنباء» انه حتى لو تشكلت الحكومة اليوم او غدا او في نهاية الاسبوع فذلك لم يعد يمثل علامة على بداية نهاية الازمة التي باتت مثل سلسلة حلقات متصلة، لا ندري اين طرفاها، في ظل المتاهة التي تغرق المنطقة العربية فيها.

فبعد تشكيل الحكومة، هناك البيان الوزاري الذي عليه تحديد جدول اعمالها للمرحلة المقبلة، وعليه ايضا ان يحظى بثقة مجلس النواب، او ان يحل محل الحكومة الراهنة في تصريف الاعمال بانتظار استشارات نيابية جديدة ملزمة وتكليف جديد الى ما هنالك من حلقات السلسلة التي ليس لها بداية ولا نهاية.
البيان الوزاري سيشكل العقدة بعد تأليف الحكومة، وأعقد ما فيها البرنامج الاصلاحي الذي اشترطته دول مؤتمر «سيدر» الذي انعقد في باريس لقاء تأمين 11 مليار دولار ونيف كقروض ميسرة للبنان، وأصعب ما في هذا البرنامج إلزامه لبنان بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1559 الصادر عام 2004 والذي ينص على بسط سلطة الدولة ونزع اسلحة الميليشيات وعلى رأسها حزب الله الذي هو شريك في الحكومة بل الراعي لكينونتها في الوقت الحاضر.

"الأنباء الكويتية" - 17 تشرين الأول 2018

إرسال تعليق

 
Top