0
أحرزت العلاقة بين حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" تقدما في العامين الأخيرين رغم ما حصل من تباعد وفتور بسبب موقف "القوات" في الاستحقاق الرئاسي الداعم لانتخاب الرئيس ميشال عون، قاطعة الطريق على سليمان فرنجية.

وفي خلال عامين حصل تقارب متدرج نتيجة:

- الانطباع المتبادل عن أداء جيد لوزراء الطرفين الذين التقوا وتناغموا في أكثر من مسألة.

- استمرار التنسيق المناطقي بين الحزبين عبر لجنة تواصل وتنسيق على أرض الشمال، وخصوصا في منطقة الكورة.

- اصطدام الطرفين برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في الحكومة الأولى، وفي الحكومة الثانية التي هي قيد التأليف، وحيث وضع باسيل قيودا على حقائب القوات و"المردة"، كما ونوعا.

يقول مصدر قيادي في تيار "المردة" إن المواجهة السياسية بين "المردة" و"التيار الوطني الحر" أشبه بمواجهة الأخير مع حزب "القوات اللبنانية"، وبالتالي أضحت القوات أقرب إلى "المردة" في هذه المرحلة، على قاعدة "عدو عدوي صديقي".

ورأى أن "مشكلة باسيل مع الأحزاب المسيحية الأخرى، هي المنافسة على رئاسة الجمهورية، ويتخذ منها معركة حياة أو موت يخوضها في الداخل والخارج، حيث يحاول حشد دعم إقليمي، بدليل أن الرئيس ميشال عون بدأ يسوق رئاسيا لصهره جبران باسيل".

موقف "القوات اللبنانية" لا يتعارض مع مقاربة "المردة"، لكن بقراءة مختلفة، حيث تحدث مسؤول في القوات اللبنانية عن تعاون لافت بين وزراء الطرفين في حكومة تصريف الأعمال، وأشار الى أن "أداء وزراء "المردة" في الحكومات السابقة أعطى انطباعا جيدا، وأن القوات لا تقيم علاقة مع طرف على حساب الطرف الآخر.

ورغم أن هناك مصلحة مشتركة للتقارب سياسيا بشكل أكبر بين "القوات اللبنانية" و"المردة" لإحباط الهجوم عليهما، لكن نحن نتعامل مع كل فريق وفق رؤيتنا السياسية، ومدى تقاطعنا معه".
وأضاف: "صحيح أن جبران باسيل يستهدف القوات و"المردة" على حد سواء، لكن ليس بالضرورة أن تجمعنا المصيبة، وتكون سببا لمواجهة باسيل متحدين، لأن أي محاولة جمع أو التقاء على الأمور السلبية لا تبني علاقة جيدة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "أي تقارب قد يحصل في المستقبل مع جبران باسيل لن يكون على حساب العلاقة مع تيار "المردة".

"الأنباء الكويتية" - 17 آب 2018

إرسال تعليق

 
Top