0
ما يُقال اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل رموز وقياديين سوريين ولبنانيين من صقور ٨ آذار، قيل منذ ١٥ سنة على الشاشات وبمكبّرات الصوت وفي مكالمات مسؤولي الأجهزة التي سجّلها أرشيف تلك المرحلة.
وكما غاب هذا "النفَس" لسنوات، كذلك غابت الحرارة بالمقابل عن القوى الرئيسة التي في موقع الخصومة للنظام السوري في لبنان. لكنّ عودة الإطلالات الإعلامية للسفير السوري علي عبدالكريم علي وما يُوازيها من تصريحات، سيّما من وزراء في حكومة تصريف الأعمال، كانت كفيلة بإيقاظ ما كان "نائماً"...
 
موقع mtv وضع الإصبع على ما يحصل من خطوات خلف الكواليس على هذا المستوى.

وفي المعلومات، أنّ جمعيّة موسَّعة من محامين وحقوقيين ومختصّين، تمّ تشكيلها في فترة سابقة وتولّت ملفات قضائية دسمة، هي في صدد العمل لرفع دعوى قضائية ضد "النظام السوري" أمام مجلس حقوق الإنسان، ليُعاد رفعها تبعاً لمضمونها إلى المحاكم الدولية المختصّة.

وعلم موقع mtv أيضاً أنّ اللجنة، التي تضمّ مرجعيات قانونية، فرنسية ولبنانية بارزة، انطلقت بمبادرة اغترابية وبفعل اتصالات ناشطة حصلت بين المعنيين على أكثر من صعيد، للذهاب قدماً في هذه الخطوة من دون أن تحمل أي خلفية حزبية محدّدة.

أمّا حول ما تتمحور هذه الدعوى ومضمونها، فالمعلومات تقول إنّ اللجنة تملك دلائل حول أماكن وتفاصيل تسبّب الجيش السوري، خلال حقبة الوصاية السورية على لبنان منذ دخوله مع أوائل السبعينات وحتى خروجه، لخراب بشريّ ومادي لا يُحصى في مدن وبلدات لبنانية، منها زحلة وقنات والأشرفية وغيرها، جراء المعارك الرئيسة خلال الحرب...

وبالرغم من مرور سنوات طويلة على القضية، إلا أنّ اللجنة تُريد إعادة هذه الملفات إلى الواجهة من جديد "لما تحمل الآن من حقائق وبراهين كانت غائبة وغير متوفّرة سابقاً" وفق ما يقوله مصدر في اللجنة.

زد على ذلك، أنّ الدعوى ستتضمّن معطيات حول معتقلين في السجون السورية، بالأسماء، منهم مَن لا يزال مجهول المصير ومنهم مَن خرج من السجن في وقت مضى. كما أنّها ستُوجَّه ضد أشخاص من الموتى لتورّطهم في ممارسات وعمليات على خط لبنان - سوريا...

وسيتمّ نشر مضمون الدعوى ليصل إلى دول أوروبية كبرى يهمّها الشأن اللبناني، أبرزها ألمانيا، والأهمّ أنه سيُرسَل إلى أميركا وروسيا وحتى إيران، وسيُوزَّع على وسائل إعلامية محليّة وأجنبيّة.

واللافت أنّ هذه الخطوة تأتي تزامناً مع الكلام عن "عودة سوريا بقوّة وفعالية إلى الساحة السياسية والدبلوماسية"، والإحتدام الحاصل بين سياسيين وإعلاميين موالين لسوريا وخصوم لهم من ١٤ آذار، بما أعاد اصطفاف العام ٢٠٠٥ إلى صلب المشهد.

وعلى وقع هذه المعلومات التي حصل عليها موقع mtv وتطوّرها مقابل السيناريو السياسي القائم، يُحتَّم القول: يتبع...

ريكاردو الشدياق - موقع mtv - 
20 آب 2018

إرسال تعليق

 
Top