0
مع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى بيروت من السعودية في غضون الساعات المقبلة، يتوقع أن يبدأ العمل الجدي بشأن تشكيل الحكومة، عندما يتسنى للحريري الوقوف على رأي الأطراف السياسية من هذا الملف ويستمع إلى مواقفها من عدد المقاعد الوزارية والأسماء التي تريد توزيرها، ومدى تطابقها مع رؤيته للتشكيلة الأولية التي وضعها، في وقت لم تستبعد أوساط نيابية بارزة، كما أبلغت “السياسة”، أن تذهب الأمور باتجاه حكومة أمر واقع بمن حضر، إذا وجد الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون أن الشروط والشروط المضادة ستستنزف التأليف وتؤخر الولادة الحكومية، سيما وأن الرئيس عون، أبلغ زواره أنه لن يسمح بأن يطول التأليف، لأن وضع البلد لا يحتمل المماطلة، وعلى القوى السياسية أن تعي ذلك.
 
وقد أعرب الرئيس المكلف الذي سيتحدث في الشأن الحكومي، مساء اليوم، في إفطار تيار “المستقبل”، عن تفاؤله أن الحكومة ستبصر النور بعيد عيد الفطر، نافياً وجود عقد مستعصية.
 
وأكد الحريري، أنه في اجازة عائلية في السعودية حيث يمضي وقتاً مع أولاده، مضيفاً “لم ولن التقي احداً من الرسميين السعوديين”.
 
وكشف أنه يعمل حاليا على حلّ امور في داخل تيار “المستقبل”، نافيا أن يكون قد تواصل مع أحد في بيروت بخصوص الحكومة.
 
وأعلن الحريري أنه عندما يعود خلال ساعات الى لبنان سيعاود العمل بوتيرة سريعة على صعيد تشكيل الحكومة، لافتا الى ان العقدة الدرزية قابلة للحل.
 
وكشف أن “حزب الله” سينال ثلاثة وزراء ولا اشكال في نوعية الحقائب، معتبرا ان لا مشكلة في تمثيل “القوات اللبنانية” في الحكومة، آملاً أن تحلّ الاشكالات بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”.
 
وعلى وقع تصاعد التوتر بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، على خلفية التمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة، برز موقف للنائب زياد الحواط، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، أشار فيه إلى أن “القوات”، قد تذهب إلى المعارضة، إذا لم تأخذ تمثيلاً يساوي حجمها، ما اعتبرته أوساط سياسية مؤشراً إلى إمكانية عدم دخولها الحكومة في حال لم تلب مطالبها.

"السياسة الكويتية" - 3 حزيران 2018

إرسال تعليق

 
Top