
ولكن قبل بلوغ القطار محطة الصمت الانتخابي، ودّع المتنافسون حملاتهم الانتخابية بقصف سياسي من مختلف الاسلحة والأعيرة، ومع ارتفاع حرارة الكلام التجييشي للمحازبين والمناصرين، كثّف المعارضون من اتهامهم للحكومة، التي نصف أعضائها مرشحون، بتوزيع الرشاوى الانتخابية، وآخرها تعيينات في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، ومحاولة تمرير ترخيص بإقامة الجامعة الأرثوذكسية، باقتراح من وزراء التيار الوطني الحر، الذين أيدوا الطرح ومعهم وزراء القوات اللبنانية، لكن الوزراء الآخرين استغربوا تقديم الاقتراح من خارج جدول الأعمال، وقد أدركوا الخلفية الانتخابية للموضوع، فكان اقتراح رئيس الحكومة سعد الحريري بتأجيل البت به الى جلسة مقبلة، قبل العشرين من أيار، موعد نهاية ولاية مجلس النواب الحالي وبالتالي بدء تحول الحكومة الحريرية الى تصريف الأعمال.
"الأنباء الكويتية" - 5 أيار 2018
إرسال تعليق