0
أفرزت هذه الانتخابات ثنائية مسيحية بين القوات والتيار الوطني الحر. لكن الفارق بينها وبين ثنائية حزب الله-امل ان الأولى تنافسية في حين ان الاخرى تحالفية.

لا يشك رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في أن "الواقع الجديد الذي نشأ عن قانون الانتخاب أدى الى فرز الساحة المسيحية بين قوتين أساسيتين وتنوع سياسي من أحزاب وشخصيات وكتل صغيرة. وهذا هو التوازن الفعلي داخل البيئة المسيحية الأمر الذي لم يكن قائما نتيجة القوانين المشوهة السابقة".

ويرى جبور أن "القانون الانتخابي الذي ناضلت القوات للتوصل اليه أتاح للكل ان يتمثل فعليا وبدد الانطباع بأن هناك احتكارا أو أولوية للتيار الوطني على سائر القوى المسيحية. فالفارق ضئيل جداً في عدد نواب الكتلتين كما على مستوى الاقتراع الشعبي، حيث ان عدد الأصوات التفضيلية هو تقريباً نفسه بين القوتين".

اما عدد النواب فيتصل بمسألتين أساسيتين بحسب جبور: "حالف الحظ 5 نواب للوصول الى الندوة البرلمانية بما دون الألف صوت نتيجة الحاصل الذي نتقبله كما هو. والامر الثاني ان القوات خاضت المواجهة انطلاقا من ثوابتها ومبادئها، اما التيار فكان يخوضها انطلاقا من العهد وما يرمز اليه من قوة ونفوذ ووعود بالتوزير. ولكن لا شك ان ثنائية التمثيل ستنعكس اكثر فأكثر في الممارسة السياسية، فلم يعد بإمكان التيار ان يتفرد بسياسات مسيحية وطنية بوجود شريك فعلي له".

في ما يتصل بالتحالفات، يؤكد جبور أن "القوات ستكون منفتحة على أي تحالف سياسي"، مشددا على أن "التحالف بين القوات والكتل الأخرى سيكون على جهتين: مع القوى المستقلة التي ترفع العنوان السيادي أولا من اجل منع تجاوز النأي بالنفس، ومع القوى الساعية الى قيام دولة نظيفة وشفافة بعيدة عن الفساد".

ويختم جبور بأن "التحالفات ستكون على "القطعة" وفقاً لهذه القاعدة أو تلك من دون تأطيرها في جبهات عريضة على غرار ما كان قائماً في زمن 8 و14 آذار".

"القبس" - 11 أيار 2018

إرسال تعليق

 
Top