0
يتوقع أن تتكثف الاتصالات الأسبوع المقبل لتحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، الذي تنتهي ولايته في 20 مايو الجاري، في وقت رجحت مصادر نيابية أن يحدد رئيس السن النائب ميشال المر الجلسة بين 21 و25 مايو الجاري، في ضوء نتائج الاتصالات التي سيجريها مع الكتل النيابية.
 
وتشير كل الدلائل إلى أنه سيصار إلى إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري على رأس البرلمان، في ظل الدعم الذي يلقاه من غالبية الكتل النيابية، وبينها “تيار المستقبل”، من دون معرفة موقف نواب تكتل “لبنان القوي”، برئاسة الوزير جبران باسيل، من انتخاب بري أو عدمه.
 
وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن نواب “التيار الوطني الحر” سيقترعون بورقة بيضاء، رداً على موقف بري ونوابه الذين صوتوا بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها ميشال عون.
 
وأضافت إن “التيار الوطني الحر” أبلغ من يعنيهم الأمر، أنه سيسمي أحد نوابه لشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، باعتباره التكتل النيابي المسيحي الأكثر عدداً.
 
وفيما توقعت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن ترتفع وتيرة التجاذبات وشد الحبال بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، أكدت أوساط قريبة من الرئيس سعد الحريري لـ”السياسة”، أن الأخير لا يريد خلق أعراف جديدة وأن تكون حقائب وزارية مضمونة لطوائف بعينها، على ما يطالب به “الثنائي الشيعي” أو غيره، مشددةً على أن رئيس الجمهورية وأي رئيس سيكلف بتأليف الحكومة، ملتزمان الدستور، وهذا الأمر محسوم ولا نقاش بشأنه، ومشيرةً إلى أنه في كل عملية تأليف ستحصل مفاوضات وأخذ ورد، لأن كل طرف سيرفع من سقف مطالبه، لكن في النهاية، سيكون الدستور هو الحكم وسيرضخ الجميع لمصلحة البلد.

"السياسة الكويتية" - 13 أيار 2018

إرسال تعليق

 
Top