0
لم تبلغ العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي والوزير جبران باسيل، حتى قبل ترؤسّه "التيار الوطني الحر"، حدود الممتازة يوماً. قبل السياسة، فإنّ الجلسة بين برّي وباسيل خالية من الكيمياء التي تعزّز الثقة بين شخصين. الثقة مفقودة بداعي الرغبات والتطلعات التي لا تجمع الرجلين عند أيّ محطّة. العلاقة في أحسن أحوالها كانت بإيعاز من العماد ميشال عون، قبل دخوله القصر وبعده، لباسيل بناء على تفاهم بين عون وبرّي.

في برنامج "دق الجرس" عبر mtv، حاول باسيل أن "يجبرها" بعدما "كسرها" مع برّي، عندما قال إنّه "وصفه بالـ"بلطجي" بسبب ما يُعاني منه شخصياً". زد عليه ما صدر عنه خلال لقاء خاص على شاشة otv قبل الصمت الإنتخابي عندما خيّر اللبنانيين بين "بيّ الكل" و"بيّ الفساد"، مشيراً في الوصف الأخير إلى برّي.


لكن بين ذلك الصمت الإنتخابي وعشية انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، أضاف باسيل برّي إلى خانة "الرؤساء الأقوياء"، معتبراً أنّ "هذه المعادلة تنطبق عليه أيضاً" في تمهيد لموقف مُغاير للتصريحات السابقة داخل صندوق الإقتراع. هذا الموقف حلّ صادماً على الجمهور العوني الذي بدوره حاول الإستيعاب مقارنةً بما قيلَ سابقاً، من دون جدوى كما ظهر على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي معلومات أنّ باسيل كان يتّجه إلى إعلان قرار بالتصويت لبرّي قبل أن يتبيّن أنّ عدد النواب في تكتل "لبنان القوي" الذين يُصرّون على الإقتراع لصالح برّي كبير، وتأسيساً على السقف العالي الذي حدّده باسيل تجاه عين التينة خلال الأشهرة الأخيرة الأمر الذي طوّر الموقف نزولاً نحو "ترك الحرية بالتصويت لرئاسة المجلس".



وإن وضعنا الإصبع على الأرقام، عُلم أنّ أكثر من 20 نائباً من "لبنان القوي" ذهبت أصواتهم لصالح برّي ما رفع الـscore إلى 98 صوتاً بعدما أحرز 90 في الـ2009، مع ترجيح أن يكون باسيل قد اقترع لبرّي أيضاً... ما يعني أنّ "لبنان القوي" جعل برّي أقوى!


ريكاردو الشدياق - موقع mtv -
25 أيار 2018

إرسال تعليق

 
Top