0
وسط حشد جماهيري كبير، أطلقت "لائحة المعارضة البيروتية" حملتها الانتخابية من صالة الكونكورد ببيروت بحضور الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالدكتور محمد سلهب واللواء أشرف ريفي وكوادر وأنصار المعارضة البيروتية.
اللواء ريفي وفي أبرز إطلالة بيروتية له منذ استقالته من وزارة العدل أكد أن لا وصاية لأحد على بيروت التي كانت دائماً الحضن الدافئ والحصن الدافع. مشيراً الى أنه في بيروت يساند "إخواني البيارتة في معركة التغيير..وأنا فيها حليف لنخبة من رجالها ونسائها لا وصي عليهم، فلا تحتاج بيروت الحرة لوصاية أحد".
وقال ريفي في كلمته: "قررنا أن نكون خدماً خلصاء لأهلنا في بيروت وعكار وفي كل المناطق. إنها الخطوة الأولى وسنلتقي وإياكم في صلاة يوم جمعة في الطريق الجديدة إن شاء الله، عكار أسقطت الدولة الأمنية بالأمس واليوم نقول من بيروت نعم للتغيير ونعم للدولة المدنية. بيروت هي حسن خالد وصبحي الصالح ، بيروت رفيق الحريري، بيروت جبران تويني ووليد عيدو والشيخ أحمد عساف وزياد غلاييني، بيروت الكرامة التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي، بيروت العزة التي طردت جيش حافظ الأسد وختمت البوريفاج بالشمع الأحمر، بيروت الملايين الذين انتفضوا رداً على اغتيال رفيق الحريري‏".
وتابع ريفي: "أتينا اليوم لندعم مجموعة من الصبايا والشباب الذين قرروا خوض الانتخابات النيابية بلائحة المعارضة البيروتية ، لم نترك بيروت يوماً حتى نعود إليها. كنا دائماً قرب أهلنا "عالحلوة وعالمُرَّة‏" كما كنا أمام التحدي الكبير وواجهتنا أكبر المصاعب، دفعنا الثمن أغلى الشهداء وأكبر الرجال لكن صمَدنا بوجه العواصف، والوعد النهائي الذي نقدمه اليوم أمام أهلنا هو أن نبقى صامدين حتى تحقيق كل الأهداف التي من أجلها دفع وسام الحسن دمه ومن أجلها توّج لبنان كبير الشهداء يا رفيق الحريري‏".
وتوجّه ريفي لكل من يسأل ماذا يفعل أشرف ريفي في بيروت و ما علاقته بها فقال: "بيروت عاصمتي الغالية، بيروت بيتي الثاني، عشت فيها سنوات النضال والواجب ولم أتركها لحظة، أعرف بيوتها بيتاً بيتا، و عائلاتها عائلة عائلة، وشوارعها شارعاً شارعاً بعكس من يروّج".
‏وقال ريفي: "إلى من يتهمونا أننا نشق الصف نقول نحن عنوان الجمع وليس القسمة ونحن نرفض الاستسلام، نحن مع جمع الصف ولكننا نرفض الوقوف بالصف، نحن مع وحدة الصف على أساس المبادئ وكل من يخون المبادئ نحن ضده ومن يضيع البوصلة نحن ضده أما الملتزم فيها سيبقى حليفنا للأبد، نحن أكثر الناس حريصين على وحدة الصف، أتذكرون عندما قالوا لن يفرقنا عن حلفاءنا الا الموت؟ نحن اليوم سنقول لهم لن يفرقنا عن مبادئنا وقضيتنا إلا الموت. قلنا الكتف عالكتف، وأبدينا كل النوايا الطيبة، أتانا جوابهم بالرفض والتخوين والإتهام والشتائم فقط لأننا قلنا لهم لن نتنازل عن الثوبت".
‏وأضاف: "ليس أشرف ريفي من وضع القانون الانتخابي الملغوم والخبيث، ولوائحنا السيادية هي الضمانة، ضمانة عدم اختراق بيروت وغير بيروت من قِبل عملاء النظام السوري وحلفاؤه، وهنا أنبّههم من الاستمرار بالتضليل لأن الشمس شارقة والناس ترى. عكار أسقطت الدولة الأمنية بالأمس واليوم نقول من بيروت نعم للتغيير ونعم للدولة المدنية‏، أصبحنا ضعفاء فقط لأن هناك من قرر أن يقدّم مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة". وتوجّه ريفي‏ لوزير الداخلية نهاد المشنوق فقال: "انت متطفل على الأمن وجميعنا يعلم ماذا حصل مع المساجين الإسلاميين".
‏وختم: "مشروعنا بناء الدولة والتمسك بالدستور والطائف والعيش المشترك، مشروعنا الصمود بوجه الوصاية والسلاح ومنع خطف لبنان ورهاننا هو على الدولة والأجهزة الأمنية الرسمية فقط لا غير، نحن مع الاعتدال القوي وصناديق الاقتراع ستثبت خيار الناس.وصية رفيق الحريري هي مشروعنا ولا يوجد من هو أكبر من بلده . هكذا قاوم الشهداء، وهكذا صمد فؤاد السنيورة في وسط بيروت، وهكذا قاوم محمد شطح وجبران تويني وبيار الجميل. التحية لسمير فرنجية وفارس سعيد، هذا نضال الشعب اللبناني الذي إذا أنتم تعبتم أو تخاذلتم، هو لا يتعب.‏
هذه لائحتكم، اعطوها الثقة وصوتوا بكثافة حتى يكون لدينا انتصار في 6 أيار، انتصاراً على 6 أيار "حزب الله" .. نعم المطلوب في 6 أيار انتفاضة شعبية بالصناديق، المطلوب 6 أيار أن يكون يوماً مجيداً رداً على يوم نصرالله المشؤوم. صوتكم هو كرامتكم، صوتكم "لا بينشرى ولا ينباع".

من جهته المرشح زياد عيتاني وفي كلمته باسم اللائحة أكد أن خوضها للمعركة هو فعل أمر وحسرة، هو فعل إحباط ومظلومية تعيشه بيروت ويعيشه البيارتة الذين خرجوا من التردد والصمت والخذلان.
عيتاني وفي كلمته قال: "قد يتساءل البعض همساً وجهاراً ، لماذا تخوضون الانتخابات؟ ويذهب البعض الآخر ليقول لماذا معارضة بيروتية؟ ومعارضة ضد من؟ خوضنا للانتخابات النيابية هو فعلُ ألم وحسرة، هو فعل إحباط ومظلومية تعيشه بيروت ويعيشه البيارتة. خوضنا للانتخابات النيابية هو تأكيد أننا نحن البيارتة أصحاب كفاءات.
ونحن البيارتة "منسوا شي من دون الزعيم"، ونحن البيارتة أهل حق وكرامة وعزة وعنفوان. نخوض هذه الانتخابات لأننا مللنا الانبطاح والاستسلام والتنازلات المجانية. نخوضها لأننا لسنا طائفة سابقة ولا قوى سابقة ولا مجموعات سابقة. نخوضها لأننا طائفة أصيلة، جذورها في الأرض وفروعها في عنان السماء".
أضاف: "لقد قررنا الخروج من التردد ، من الصمت، من الخذلان، قررنا كبيارتة رفع صوتنا عالياً لأننا مؤمنون بان أصوات البيارتة غالية.
أبناء العمومة، أهلي في بيروت، في 6 أيار سنتوجه الى صندوق الاقتراع بديمقراطية وحضارة لنضع إشارة حول لائحة المعارضة البيروتية، ليكون صوتنا التفضيلي لكرامتنا، لعنفواننا ضد كل من حاول إذلالنا بسلاحه أو بوظيفة لأبنائنا في بيروت، سنصوت لنقول: نحن لسنا الطائفة السابقة، سنصوت لنقول لأهلنا في بشامون وعرمون والدبية وخلدة والناعمة الجية: أنتم لستم مهجرين. أنتم بيارتة أصيلون، أنتم في القلب والروح، وفي الختام، هل نحن قادرون على التغيير؟ هو سؤال مشروع، لكن السؤال الأهم الواجب طرحه الآن، هل نحن قادرون على الاستمرار بالوضع كما هو الآن؟". وختم عيتاني: "نحن لم نكن يوماً رعاة فساد ولا رعاة فاسدين، ما يحصل هو عملية سلب لقيم الاكثرية التاريخية، لأخلاقها لهويتها. في 6 أيار سنقول كلمتنا، فلتكن عالية وغالية ليسمعها الجميع ".

لائحة المعارضة البيروتية تضم عن مقاعد السنة: زياد عيتاتي، أكرم سنو، عامر اسكندراني، ياسين قدادو وصفية ظاظا.
 
بشارة خيرالله (مقعد الروم الأرذوذكس)
لينا حمدان (المقعد الشيعي) 
زينة منصور (المقعد الدرزي)

1 نيسان 2018

إرسال تعليق

 
Top