
وقال سعيد، لـ"السياسة"، إنه "في تصوري ما يحدث حالياً هو خطير جداً، لأن محاولات من سبق حزب الله لتشكيل البلد على قاعدة موازين القوى، سقط قبل حزب الله، فلبنان يتشكل على قاعدة قوة التوازن، وليس موازين القوى، من خلال الحرص على التقيد بالدستور واتفاق الطائف، ومن ثم تطوير هذا الاتفاق، بما يتناسب مع طبيعة الحياة المستقبلية للبنان".
وشدد على أن "حزب الله" يهدف في المستقبل من خلال مطالبة أمينه العام بلبنان دائرة انتخابية واحدة، إلى الإمساك بالقرار الوطني والعمل على محاولته تشكيل لبنان بشروطه، وفي المقلب الآخر يعطي للبنانيين مهمة معالجة القضايا الحياتية اليومية، إلى حين أن يصل في يوم من الأيام إلى المطالبة بتشكيل مجتمع مقاوم".
وأشار إلى أنه "يشعر بالارتياح لأنه نجح حتى اللحظة في أنه من خلال معارضته لسياسة "حزب الله"، ساهم في منع تمدد الحزب في منطقة جبيل وكسروان، على قاعدة دخول مرشحه، على متن لائحة تيار سياسي وازن، أو على متن العائلات التقليدية، لأن الحزب من خلال تجربته الانتخابية في جبيل، يريد أن يقول في اليوم التالي للانتخابات، بأن شرعيته لا تأتي من البندقية، إنما تأتي من صناديق الاقتراع".
"السياسة الكويتية" - 23 آذار 2018
إرسال تعليق