0
أقامت مفوضية البترون في حزب "الوطنيين الاحرار" عشاءها السنوي برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون ممثلا بأمين الداخلية في الحزب الدكتور ريمون مرهج، وفي حضور النائب سامر سعادة، ممثل النائب بطرس حرب نجله المحامي مجد حرب، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المرشح عن منطقة البترون الدكتور فادي سعد، ممثل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية المحامي وضاح الشاعر، ممثل الوزير السابق أشرف ريفي محمد زيادة، كميل دوري شمعون، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف ابي فاضل، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي أحزاب وتيارات، نقباء ورؤساء روابط، آباء، اعضاء المجلس السياسي والمجلس الاعلى ومنظمة الطلاب واعضاء اللجنتين النسائية والاجتماعية في الحزب وحشد من المدعوين والمشاركين.

بكاسيني

بعد النشيد الوطني، قدمت الحفل مارغريتا زريق، فكلمة عضو المجلس الاعلى ومفوض منطقة البترون في حزب "الوطنيين الاحرار" كمال بكاسيني، الذي قال: "اطلقنا على هذا الاحتفال عنوان العودة الى الجذور، لأن الرئيس كميل شمعون كان يعتبر كل لبنان بلدته وزاره شبرا شبرا وحيا حيا وضيعة ضيعة، وكان لمنطقة البترون محبة خاصة في قلبه. واليوم عشية الانتخابات همنا ان نعود للتحرك ونعيد نبض الاحرار الى قلوب البترونيين، ونؤكد للجميع اننا سنخوض الانتخابات يدا بيد مع الشرفاء وستكون كلمة الحسم لنا نحن ممثلي ثورة الارز الحقيقيين، وان منطقة البترون ستتمثل بالشرفاء فقط والوطنيين فقط، ولن نسمح الا ان يكون لنا نائبان من رحم قوى ثورة الارز".

وإذ انتقد "التعيينات القضائية وتعيين موظفين لا يتميزون عن غيرهم الا بانتمائهم السياسي لفريق معين في البلد"، قال: "هذه السلطة التي تحكمنا اليوم تخلت بكامل ارادتها عن سيادة وطننا وحماية حدوده، وسلمت قرار الحرب والسلم فيها لحزب ايراني. سلطة لم تتمكن من حل مشكلة الفساد وازمة الكهرباء والفواتير الوهمية في الضمان الاجتماعي. سلطة فشلت في كل شيء حتى في القانون الانتخابي الجديد، لذا حان الوقت لأن نرفض الاستسلام للواقع المزري وعلينا ان ندرك اننا مسؤولون عن الوضع، الذي بلغناه لأننا ارتضينا ان تحكمنا مجموعة من الفاسدين والسماسرة والعملاء والمتآمرين على كراماتنا وحقنا في العيش الكريم".

أضاف: "سنخوض الانتخابات تحت شعارات الحرية والسيادة والاستقلال وروح 14 آذار وضد الفساد والعمالة والارتهان للخارج وضد السلاح غير الشرعي، لكي يكون السلاح في يد الجيش والاجهزة الامنية. نحن لم نعتد تلويث ايدينا بالفساد والسمسرات وسرقة المال العام او الزحف للحصول على وظيفة او كرسي. نحن اقوياء بالخط والمسار الذي رسمهما لنا الرئيس شمعون لحزبنا، لكي يبقى حزب الشرفاء والمناضلين واصحاب الرؤوس المرفوعة".

صوايا

ثم القى امين الداخلية بمفوضية البترون جوزيف صوايا كلمة، فقال: "نلتقي اليوم لكي نكمل المسيرة الوطنية الخلاقة، بالحوار والتفاهم حول اي لبنان نريد على صعيد اختيار المرشحين لنبني سويا مجلسا نيابيا منتخبا من شعب واعد ذو نضوج فكري ووطني وشفافية عالية، جوهره الصدق والاخلاص والمعرفة والتفاني لخدمة لبنان، ولا يكون مجلسا مسيرا اقليميا ودوليا. نريد اختيار رجالات أشداء بمستوى شهادة الشهداء".

اضاف: "ان الضغينة السياسية التي انتشرت في مجتمعنا السياسي الحالي فصلت قوانين انتخابية ومالية وقوانين للسماسرة والمرابين، وشرعوا وصول الاقزام الى مراكز السلطة بكل وقاحة ليصب في خدمة الوصوليين والانتهازيين. انه زمن رديء كونوا متيقظين واختاروا الاصيل لا ابن الجارية، نفذوا القسم الحزبي والوطني وأبقوا على الوصية التي أوصانا بها الرئيس المؤسس كميل شمعون وزلفا نبيلة النبلاء والشهداء داني وطارق وجوليان وانغريد لا تخطوا خطوة الا بذكراهم".

وختم "نعم لا لاستمرارية الوصوليين والتعصبيين والسماسرة المرتزقة وانتم الركيزة الاساسية لكل المجتمعات الحرة، بتواجد نوعي نضالي في جميع الاحزاب اللبنانية والقوى اللبنانية دون استثناء. انتم شارة الحرية بمفهومها الحقيقي المتنوع".

شمعون

من جهته، قال كميل دوري شمعون: "نحن اليوم معكم، مع أهالي البترون هذه المنطقة، التي نفتخر بها لأن شهداءها سقوا أرض الحرية كشهداء لبنان، كشهداء الأحرار، وشهداء الكتائب، وشهداء القوات اللبنانية وكل الأحزاب، التي قدمت لهذا الوطن كي يبقى".

أضاف: "أفتخر بوجودي بينكم لأنكم جميعا تحبون هذا الوطن كما تحبون انفسكم وهذا الوطن بحاجة الى تضحية. ضحينا في السابق وسنبقى نضحي وما يجمعنا هو هذا الوطن المشرذم. كنت أتمنى أن يكون القانون الانتخابي أفضل وأحق من ذلك. كنت أتمنى لو جمعنا حركة شبيهة بالحلف الثلاثي، الذي كان بين الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون اده، الذين نعتبرهم آباء هذا الوطن اتحدوا بالرغم من عدم انتمائهم للأحزاب نفسها وانما برؤية واحدة وهي انقاذ لبنان".

وتابع: "اليوم أتمنى أن تكون هذه الروح وهذه النفسية سائدة بين كل الأحزاب اللبنانية الموجودة هنا من جميع، الذين يرغبون في تجليس هذا الوضع الشاذ، الذي يطال كل لبنان. وأنا أكيد أنه بوجود كل من في هذه الصالة ومعظمنا لدينا مشاكل مادية ونعاني ونعض على جرحنا، البلد افتقر بالماديات والأخلاق والروح الوطنية، التي لطالما كانت رمز هذا البلد".

وأردف: "نحن عشنا وأهلنا أكثر منا عهد الرئيس كميل نمر شمعون حين كان رئيسا للجمهورية اللبنانية الحقيقية، التي نفتخر بها وقد تميز هذا العهد بعزة الوطن وعزة النفس والقانون فوق كل اعتبار، مما أدى الى ازدهار لبنان، حتى سمي عهد البحبوحة ومن يذكر هذا العهد فهو يترحم عليه في هذه الأيام. لهذا السبب أتمنى ان يكون لدينا وحدة وطنية ووعي كامل عن كل الأحزاب، الذين عملوا من أجل لبنان. هناك شهرين قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وهذه فرصة لنا لنراجع ضميرنا ونفكر بهذا الوطن قبل تفكيرنا بجيوبنا وبالرشوة التي ستحصل. علينا أن نتذكر بأن كثرا باعوا هذا الوطن ونحن سنعمل على استرداده".

وختم "نحن بهمتكم وضميركم وضمير كل مواطن وبضمير كل انسان ضحى لأجل هذا البلد. اتمنى أن تمر هذه الانتخابات على خير وسلامة، وأن يصل الى المجلس النيابي نوعية جديدة توصلنا الى بر الأمان، وأن نتحد أكثر مما نحن عليه اليوم، لأجل لبنان ولأجل أجدادنا أن نتوحد ونعمل معا، كما كنا في أيام ثورة الأرز 14 آذار وايام الحلف الثلاثي".

مرهج

ثم ألقى مرهج كلمة شمعون، واستهلها ناقلا تحيات رئيس الحزب "للاحرار أبناء منطقة البترون"، وقال: "منذ نشوئه عام 1958 يلتزم حزب الوطنيين الاحرار بالمبادئ، التي يؤمن بها وفي مقدمها لبنان دولة سيدة حرة مستقلة ووطن نهائي لجميع أبنائه، نظامه ديموقراطي برلماني يكرس الحريات وحقوق الانسان. في مرحلة تولي مؤسسه الرئيس كميل شمعون رئاسة الجمهورية، عرف لبنان فترة ازدهار ما تزال ماثلة في أذهان اللبنانيين، وقد امتدت الى ما بعد نهاية الولاية من خلال حزب الوطنيين الاحرار، الذي كان ممثلا في المجلس النيابي بأكبر كتلة نيابية، وقد ساهم الحزب في تحقيق إنجازات لم تتكرر. وفي مرحلة الاحتلالات ظل الحزب ثابتا على مبادئه، مدافعا عن الثوابت اللبنانية وقدم أغلى التضحيات، مما يجعل من الاحرار اليوم، الأصدق في الشأن العام. فنحن لدينا ستين عاما من المصداقية في المواقف الوطنية. لم نتهاون في الستينيات وفي السبعينيات لم نجبن ولا في الثمانينيات ساومنا ولا في التسعينيات ولا في الألفية الثالثة".

اضاف: "اذا كان اضطهادنا واستهدافنا أدى الى بقائنا خارج مغانم السلطة، فنحن نفتخر بأننا لم نشارك في سلطة تفرط في لبنان الكيان ومصلحة اللبنانيين. لم نشارك في مرحلة الاحتلال السوري وهيمنة نظامه، ولم نشارك في مرحلة هيمنة الفساد. لم ولن نشارك في أي سلطة تؤدي الى الازمات، التي نعيشها اليوم على الصعد المعيشية والاقتصادية والسيادية".

وتابع: "ان السلطة تستنفذ الوطن والمواطن، اللبناني يعيش في ظلمة الكهرباء ويعطش في بلد الثلج والماء، يمرض محاطا بالقذارة والنفايات ومشاكل التنقل والاتصالات، غير مطمئن على مستقبله وأولاده. وفي هذه الفترة تراجعت الحياة السياسية في لبنان وتوالت الأزمات مما أدى الى إضعاف الاحساس بالانتماء وإضعاف أمل المواطن".

وختم "إن القوى الحاكمة في سلطة اليوم لا تأبه لهذه الكوارث، لأنهم لا يهتمون الا بمصالحهم الخاصة. أمام هذا الواقع المرفوض صممنا على خوض الاستحقاق الانتخابي في البترون كما في جميع المناطق، متحدين مع حلفاء وطنيين يؤمنون بثوابتنا، هادفين التأثير على السلطة لتصحيح المسار في جميع مجريات الامور، مما نعتبره تحديا يهدف الى انبثاق سلطة جديدة تؤمن للمواطن ظروفا معيشية وخدماتية وحياة كريمة في وطن آمن ديموقراطي نظيف وحديث، كما كان في عصره الذهبي يوم كان للفخامة كميل شمعون رئيسا". 

4 آذار 2018

إرسال تعليق

 
Top