0
لا شيء يتقدم على الانتخابات في المشهد السياسي اللبناني بعد اليوم، فمع اقفال باب الانسحابات غدا تتحول كل النشاطات والاتصالات الى محطة انجاز اللوائح المتعثرة، بل والمبعثرة، على امتداد الدوائر الخمس عشرة، التي فرزها قانون الانتخاب العنكبوتي المعقد، كمحاور انتخابية متعددة الجبهات ومتناقضة التوجهات.

بيد ان ثمة حالة استثنائية يمكن ان تسمم الاجواء الحكومية في جلسة اليوم اذا ما بقي الرئيس ميشال عون على اصراره على طرح موضوع استئجار البواخر الكهربائية من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء في ظل معارضة وزراء القوات اللبنانية والمردة وحزب الله وحركة امل لهذه الصفقة واحتمال اقرارها بأكثرية النصف زائدا واحدا في حال طرحها الرئيس عون على التصويت، خصوصا ان هناك عروضا كندية بتأمين مصادر للكهرباء خلال المرحلة الانتقالية الفاصلة عن انجاز بناء المعامل الثابتة بكلفة اقل من كلفة البواخر التركية المثقلة بالعمولات، كما يقول المعارضون.

على ان الانتخابات تبقى هاجس السياسيين في لبنان الآن في الاتصالات والمهاترات والتحالفات المتعددة الاحجام والخلفيات والتي يجري تركيبها تحت ضغط "الحاصل الانتخابي" و"الصوت التفضيلي"، الى جانب "بورصة" اسعار الدخول الى اللوائح، خاصة في مناطق الاحتدام الانتخابي، كالمتن الشمالي التي شهدت عمليات استقطاب مرشحين وسحب مرشحين، وكذلك في دائرة كسروان ـ جبيل، حيث عقدة مرشح حزب الله الشيخ حسين زعيتر غير المقبول من حليف الحزب التيار الوطني الحر، ناهيك عن دائرة بعلبك ـ الهرمل حيث اصر تيار المستقبل على القوات اللبنانية وجوب اشراك التيار الحر في لائحتهما المشتركة بوجه لائحة حزب الله ـ امل.

"الأنباء الكويتية" - 21 آذار 2018

إرسال تعليق

 
Top