0
التحالفات الانتخابية ما زالت في البدايات، لكن أوضح المؤشرات أن التيار الوطني الحر سيكون الحليف الاساسي لتيار المستقبل، وليس القوات اللبنانية التي قال الرئيس سعد الحريري انه بحاجة الى "مُنجّم مغربي" كي يفهم عليها، وباقي التحالفات "غبّ الحاجة والطلب".

ففي البترون، ستذهب أصوات "المستقبل" الى المرشح جبران باسيل، وفي المتن الشمالي وبيروت الاولى وزحلة لم تثمر محادثات المستقبل والقوات اي تقدم، وفي عكار موجة اعتراضات على تبني المستقبل ترشيح كل من وليد البعريني ومحمد سليمان وطارق المرعبي، فالبعريني وسليمان محسوبان على فريق 8 آذار، واكثر من ذلك فإن سليمان هو سوري متجنس لبنانيا وسبق للحريري ان رفض ترشيحه في دورة 2009 بعد تأكده من العلاقة الوثيقة له بالنظام السوري.

وفي مطلق الاحوال، فالبرلمان العتيد سيكون غير ما هو عليه اليوم، فهناك بحسب الدراسات 70 نائبا جديدا مرشحون لدخوله محل 46 نائبا لم يترشحوا للانتخابات و24 نائبا ترشحوا، لكن الاستطلاعات تستبعد نجاحهم، علما ان انتخابات 2009 شهدت تغيير 47 نائبا فقط، وهذا الفارق مردوده الى قانون الانتخابات النسبي المعتمد في لبنان لأول مرة، حيث لا لوائح فائزة بأكملها ولا "محادل" انتخابية ولا "بوسطات"، الامر الذي سيضاعف موازنة مجلس النواب التي عليها تحمل رواتب 70 نائبا جديدا اضافة الى رواتب من حلوا محلهم كمتقاعدين. 

كما يبدو أن ولادة اللوائح المفترض اتمامها قبل 27 الجاري مازالت تواجه مخاضاً عسيراً، خصوصا بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية في أكثر من دائرة.

"الأنباء الكويتية" - 14 آذار 2018

إرسال تعليق

 
Top