على وقع المفاجأة الشهيرة التي حقّقها في انتخابات طرابلس البلدية، يُتابع اللواء أشرف ريفي سيره باتجاه ساحة القرار لـ"تحرير الدولة من الهيمنة الإيرانية"، كما يردّد. لا شكّ أنّ ما ينتظره استحقاقٌ صعب.
إنها الإنتخابات الأولى لريفي بعد تقديم استقالته من الحكومة ورفع الصوت عالياً أمام التسوية التي أدخلت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا وأعادت الرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي... لتتدافع معها الملفات وبوصلة التجاذبات الداخلية.
3 لوائح مدعومة من ريفي، في بيروت وعكار وطرابلس، ستُعلَن خلال على التوالي في مشهدية شعبية. "لبنان السيادة" بما يحمل من معنى سياسي واضح، هو الإسم الذي اختاره لخوض غمار المعركة الإنتخابية في أيار 2018 والتي ينظر إليها بعين الإيجابية والقدرة على خرق جدار الأمر الواقع.
يُنهي ريفي شهر آذار ليدخلَ نيسان حامٍ شابكاً يده بيد المجتمع المدني والقوى المعارضة وشخصيات مستقلة لم تقطع الأمل بروحية 14 آذار. وتحت عنوان "صوتك غالي... صوتنا عالي"، علم موقع mtv أنّه ستكون لريفي كلمة في الإعلانات الثلاثة سيطرح خلالها البرنامج الوطني للائحة ليكون بمثابة استفتاء على الخيارات السياسية للمراحل المقبلة.
ويقول مصدر مقرّب من ريفي إنّ "الأرضية الشعبية تتجاوب بمنحى واسع مع طبيعة هذه اللوائح والأسماء المرشحة عليها رغم الحملات النفسية المكثّفة التي تشنّها السلطة بوسائل مشروعة وغير مشروعة بهدف زرع الشكوك لدى الناخبين"، مؤكّداً أنّ "هذه المحاولات ستبوء بالفشل رغم تجييش كافة الأجهزة وتسخير قدرات السلطة ضد المعارضين".
وإذ أسف المصدر لما سمّاه "إشراف على أشرف"، شدّد على أنّ "الناس ستقول كلمتها في أيار بفعل الموجة الشعبية التي ستترجم نفسها داخل الصناديق لإسقاط محاولات التطويق ومن يقف وراءها"، مضيفاً: "ما يحلمو".
موقع mtv -
31 آذار 2018
إرسال تعليق