0
إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت، هذا الحديث النبوي انما ينطبق على إحدى الصحف التي طالعتنا بجملة من الافتراءات التي طالت دولة الامارات العربية المتحدة تلك الدولة التي تحولت في غضون سنوات الى قبلة الانسان الساعي الى العيش الكريم وبيئة تحترم انسانيته وتعامله على اساسها ودون خلفيات مريضة كتلك التي تنهش في الجسد اللبناني حيث التمييز فيه لا يقتصر على الوافدين اليه وانما بين ابناءه ، ففي حين ارتقت الامارات الى مصاف الدول في صون كرامة وحقوق الانسان، وعمدت الى تعزيز السلطة القضائية التي اصبحت مثال يسعى العديد من الدول الى المضي على نهجها في احقاق الحق ،فمن كان له حق يناله ومن كان عليه الحق فإنه ينال عقابه المستحق بالقانون ففي دولة القانون الجميع سواسية، ولكن هناك بعض الاعلام اللبناني والجهات التي تدعمه التي اعتادت مخالفة القانون واغتصب الحقوق لم يرقهم ان يروا دولة استطاعت حماية مجتمعها والوافدين اليه، فيما تلك الابواق والجهات تتلاعب بمصير ومصدر رزق الكثير من المواطنين اللبنانيين لا لشيء وانما خدمة لمصالحهم الآنية واظهار انفسهم كضحية من اجل الاستغلال الانتخابي الرخيص فالكلام الذي طالعتنا به تلك الصحيفة المعروفة بتمويلها من جهات معروفة بحقدها وغيّها دول الخليج وعلى توجهات الخليج العربي في لبنان الذي لطالما احتضن المواطنين اللبنانيين من كل الاتجاهات، في هذا التوقيت ليس بريئا ومن اجل استغلاله.

 فالسلطات الاماراتية التي تولي اهمية للانسان لا توقف اي وافد اوحتى مواطن ان لم يكن هناك ادلة دامغة بحق المرتكب، وبالعودة الى الاسماء التي اوردتها الصحيفة واستنادا الى متابعتنا نقولانه لم يكن هناك ارتكبات ما كانت السلطات أوقفتهم، وليس اختطافهم فالاختطاف سمة الخارجين عن القانون وليس سمة الدولة التي تحترم القانون وتقدس كرامة الانسان. 

وما الحديث عن اولئك الذين تم ابعادهم سابقا فإن ذلك الامر تم وفق القانون كونهم قاموا بأفعال تمس بأمن المجتمع الاماراتي التي يحتضن الوافدين والمقيمين وجميعهم كأسنان المشط امام القانون، ولكن الامر اللافت أن نرى القضاء اللبناني يتحرك على خلفية سكتش قدمه المقدم هشام حداد واساء به لولي العهد في المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان كون فعل حداد يسيء الى رمز ودولة شقيقة، ونراه يغط في سبات عميق عن مقال هذه الصحيفة الذي لا يسيء فقط الى دولة شقيقة قدمت الكثير للبنان في زمن المحن وانما يسيء الى اللبنانيين المقيمين الباحثين عن رزقهم في ارض الخير الامارات العربية المتحدة، واستناداً الى القول الساكت عن الحق شيطان أخرس سأتقدم بصفتي الشخصية بالادعاء على الصحيفة وعلى من يظهره التحقيق بجرم تعكير علاقات لبنان مع دولة شقيقة وتعريض اللبنانيين الى ازمة هم بغنى عنها.

يوسف دندش - 3 آذار 2018

إرسال تعليق

 
Top