0
سنراها "عامرة" في بيوت كثيرة مع مطلع أيار. طموحات البيوت السياسية تكبر وتتوسّع دورةً بعد أخرى. ليست عيباً يُسجَّل على أحد، ففي النهاية القرار للناس بوصفهم ناخبين خاصة مع النسبية الجديدة التي تُعطي صاحب الحجم حجمه المئوي. من قام بالـDevoir المطلوب سيعبر إلى مكتبٍ في مجلس النواب، ومن أتى متأخراً أو أخطأ في حساباته سيدفع الثمن أياً كان اسم والده أو جده أو عمه.
الجد قد يلتقي بحفيدته، والأخ بأخته، والصهر بصهره، والعديل بعديله، وأبناء العم أيضاً. المجلس سيجمع شمل الأقارب، وبيت واحد قد يكفي لعقد جلسة تشريعية.

ترفض النائب بهيّة الحريري أن "ينكسر" إبن أخيها في عيون جمهوره وخصومه، وهي لم تقصّر في أيّ مسعى لتدخل معه المجلس زعيماً سنياً أوّلاً من جديد. وهذا ما يستدعي بقاء نجلها أحمد في الميدان حالياً كي يكون جاهزاً لخلافة الأمانة الثقيلة في صيدا.

ثنائية الجد والحفيدة عاصية على الغياب. فالنائب ميشال المر لا يزال يحمل آلة الحساب في المتن الشمالي حيث أتت نتيجته الفوز "مرّة ونصف" على سواه. أمّا الحفيدة ميشال تويني فعينها على الثنائية التي احتلّت أختها نايلة طرفها الثاني لـ9 سنوات، ولا شك أنّ معركتها ستكون أصعب.

في البيت المركزي ترتكز الآمال على سامي أمين الجميّل ونديم بشير الجميّل. فالمقعد الماروني في المتن والآخر في الأشرفية لن يحتاجا إلى "ركض" فوق العادة لتحصيلهما، بعكس المقاعد الأخرى التي تتحمّل مسؤولية صمود "الكتائب" على 5 نواب بالحد الأدنى. والمسؤولية كبيرة.

ميريام طوق سكاف لم تهدأ منذ تولّيها رئاسة "الكتلة الشعبية" بعد رحيل زوجها إيلي سكاف. الإمرأة حادة عندما تواجه وحدّدت ضمنياً هدفها في السياسة، والأرقام تُريحها في العبور إلى "السعادة". أخوها ويليام لن يتعب. هو انطلق لتوّه بعد أبيه في مسيرة تتطلّب شبك الليل بالنهار: خرق لائحة إبنة عمه ستريدا طوق جعجع في بشرّي وانتزاع المقعد الثاني. طريقه صعبةٌ جداً.

الصهران البترونيان لا تُقلقهما الإنتخابات. بنى جبران باسيل سواعده في البترون بينما كان شامل روكز في عزّ نجوميّته في المغاوير. الأوّل لا ينتظر النتائج ويُمارس النيابة من دون لقب، والثاني تخطفه معركة خلافة المقعد الماروني الأوّل خلفاً لعمّه وهو ما يقبل التشكيك. فـ"العديلان" نعمة افرام وفريد هيكل الخازن حاضران بسلاحهما الشهير لدى الكسروانيين، وكلٌ منهما لا ينتظر إلاّ الإحتفال.

أمّا آلان عون فسيستقبل صهري عمّه وفق الأصول، ليكتمل شمل العائلة السعيدة. 

الشاب الصلب طوني فرنجية يرى الأبواب مُشرَّعة على مصراعيها أمامه، وهو سيدخل مُباشرةً للجلوس على مقعد والده المُطلّ على جميع النواب. لن "يستغرب" طوني الأجواء في القاعةبرفقة نسيبه كريم الراسي، وبين الأنسباء يُقال كل شي.

في المنزل كلام عن المجلس، وفي المجلس كلام منازل. هكذا سيبدو برلمان لبنان بحلّته الجديدة قريباً!

ريكاردو الشدياق - موقع mtv - 
26 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top