0
أحيا "حزب الله" الذكرى الأربعين لتأسيس حوزة "الإمام المنتظر الدينية" في بعلبك، وتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في المناسبة، متطرقا لعدد من الموضوعات والمستجدات السياسية.

وحضر المناسبة السفيرالإيراني الدكتور محمد فتحعلي، ممثل المرجع آية الله علي السيستاني الدكتور حامد الخفان، ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي الشيخ علي خاتمي وشخصيات نيابية وحزبية ودينية.

وألقى الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك كلمة من وحي المناسبة، أطل بعدها نصرالله عبر شاشة، ملقيا كلمة استهلها بالحديث عن شخصية مؤسس الحوزة الأمين العام السابق للحزب الشهيد عباس الموسوي وعن الحوزة ومرحلة التأسيس، معتبرا ان "هذه الحوزة شكلت نقطة تحول في تاريخ لبنان".

وتطرق الى مرحلة "تأسيس حزب الله"، فلفت إلى ان "مجموعة من الأشخاص ومن بينهم السيد عباس الموسوي، عملوا على تأسيس حزب الله، وبالتالي لم يتأسس على يد شخص بمفرده".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال: "ان اللبنانيين دخلوا في أجواء هذه الانتخابات"، متوقفا عند "ضرورة مقاربة الشعب اللبناني بحس المسؤولية في هذه الانتخابات، وهذا يستدعي حسن الاختيار، وان ينظروا الى المسألة من زاوية دائرتهم الانتخابية، ومن زاوية دائرتهم الوطنية".

وشدد على "أهمية عملية الاختيار لأن نتائجها ستؤدي الى اختيار رئيس الجمهورية، والحكومة، وما يترتب على عمل النواب الوطني ككل لجهة القضايا الوطنية، التي تهمه كالنفط وترسيم الحدود وفرض الضرائب وغير ذلك".

وأكد "عدم شرعية بيع أصوات الناخبين لأنها محرمة عند حزب الله"، لافتا الى أن "ما جرى في انتخابات العام 2009 لجهة شراء أصوات الناخبين، بدءا من مئتي دولار الى خمسة آلاف دولار"، مشددا على "أهمية دور مجلس النواب، لما يملكه من صلاحيات على مستوى التشريع للمصالح التي تهم المواطنين".

وعن دائرة بعلبك -الهرمل، قال: "ان هذه الدائرة هي موضع اهتمام كبير، وستكون محط الأنظار وأبرزها انها دائرة واحدة، ولكن السبب الحقيقي هو هوية وانتماء وتاريخ هذه المنطقة مع المقاومة، وتحديدا حزب الله"، لافتا الى أن "عين الأميركي والسعودي على حزب الله في هذه الإنتخابات".

أضاف: "في ظل قانون النسبية الحالي، ستحصل خسارة مقعد من لائحة حزب الله، لأن القانون النسبي يتيح للناس أن تأخذ أحجامها الطبيعية، والخسارة لن تكون خرقا للائحتنا"، معتبرا أن "في التنافس أمر إيجابي"، مطالبا ب"توسيع الصدور لكل نقد وتقييم"، موضحا ان "نواب حزب الله جزء من حزب الله، وهذا يعني ان السؤال حول ماذا قدم هؤلاء النواب، يجب أن يكون موجها لقيادة حزب الله. وهذا يعني ايضا انه يجب العودة الى السنوات الماضية، منذ العام 1982 نناقش ما الذي قدمه حزب الله، سواء معنويا أو أمنيا، وموقعها في المعادلة الوطنية وسلامتها واستقرارها، وعلى المستوى الثقافي والخدمات والتنمية".

وطالب اهالي بعلبك - الهرمل وخاصة "اهل المقاومة بالتوضيح حول كل ما جرى، ردا على ما يجري في سفارتي الاميركية والسعودية في تركيزهما على منطقة بعلبك - الهرمل تحديدا"، مشددا على ان "هدف حزب الله من دخول المجلس النيابي والحكومة كان وما يزال لحماية المقاومة"، متحدثا عن "زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيليرسون وتبليغه المسؤولين اللبنانببن ان المشكلة هي حزب الله".

وقال: "بعد التحرير الاول والتحرير الثاني، هناك كثر يؤمنون ان المقاومة جزء من المعادلة الوطنية الذهبية، وهي القادرة على ردع اسرائيل، وهذا ليس انتقاما من الجيش اللبناني، الذي لا يتم تسليحه كما يجب".

وختم مؤكدا أن "الاستمرارية قوة المقاومة وعلى الناخب ان يعطي صوته كي يحمي هذه المقاومة، لان التأمر اليوم على المقاومة اكبر من اي يوم مضى". 

24 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top