0
تدور حول وئام وهاب أخبار كثيرة انتخابياً، بينما يتلقاها بهدوء وابتسامة عريضة. فتارةً يُقال إنّ حظوظه في القانون النسبي حاضرة لإحداث خرق يجعل منه الزعيم الدرزي الثالث في لبنان، وتارةً أخرى أنّه "الحلقة الأضعف وأعجز من أن يشكّل لائحة على مستوى المواجهة مع آل جنبلاط". يعتبر وهاب نفسه في موقع الزعامة قبل أن يخوض غمار الإنتخابات، لكنه بالطبع بحاجة إلى الشرعية النيابية، فالإعلام كلامٌ لا قرار.
يرى وهاب مكانه حيث لا يراه سواه على الساحة الدرزية. ينطلق من تحالف مؤكَّد مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، معوّلاً على أنّه بوضعيّته الحالية سيحصد مقعدين في دائرة الشوف - عاليه. وفي المعلومات أنه تجري تسوية حالياً للإختيار بين المرشحين السنّيين رأفت شعبان وزاهر الخطيب لحسم الخيار على لائحة وهاب.

يأخذ الرجل وقتَه في هندسة لائحةٍ غير فاشلة، تحوز على حاصل انتخابي بسهولة للتمكن من المبارزة على الصوت التفضيلي حيث حلبة المعركة. يجتهد في نشر صور الحشود التي تأم دارته يومياً ويدق على الوتر المؤلم لدى الناس لعلّه يدخل قلوباً جديدة، فالإطلالات الطريفة وحدها لا تكفي خصوصاً في الجبل. كون برعمه صحافياً في أيام الصحافة الصعبة، تتعدّد عنده الأساليب والأدوات ويطول صبره!

لا مشكلة لدى الوزير السابق مع أيّ فريق مسيحي. يكسر الحواجز السياسية مهما علت مع الجميع، فالغطاء المسيحي ضرورة وللضرورة أحكام. عند الحديث عن علاقته بالمسيحيين في الجبل، يقول إنّ يده ممدودة للجميع انتخابياً داعياً في حديث لموقع mtv التيار الوطني الحر إلى حسم خياره في الشوف - عاليه باكراً.

وفي حين يرفض الإنتظار، لا يستبعدُ وهاب شيئاً. حتى المسافة مع "القوات" قصيرة بالنسبة إليه، عندما يغمز من قناة حجمها الشعبي في الدائرة، قائلاً: "القوات حجمها أكبر من نائب، وعلى لائحتي بيطلعلن 2".

وئام ليس مستعجلاً، يترقّب ويفتح شبابيك الجاهلية على المناخات كافةً... والنسيم عليل!

ريكاردو الشدياق - موقع mtv - 
23 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top