0
خيّبت صورة احتفال "البيال" الذي نظّمه "تيار المستقبل" امس في الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، آمال "القوات اللبنانيّة" الحليف التقليدي لـ"التيار الازرق" والرئيس سعد الحريري منذ انتفاضة ثورة الارز في العام 2005، ذلك ان اركاناً اساسية في قوى الثامن من آذار صُنّف من بينها وزير العدل سليم جريصاتي الذي كان رئيس فريق هيئة الدفاع عن المتّهمين في جريمة 14 شباط جنباً الى جنب مع الرئيس الحريري حتى ولو انه كان ممثّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الاحتفال. 

فعلى رغم المشاركة "الوازنة" لـ"القوات" في الاحتفال بحضور وزرائها الثلاثة الى جانب عدد من نوّابها ممثلة رئيسها سمير جعجع الذي كان الغائب الابرز، الا ان "مشهد البيال" لم ينزل برداً وسلاماً عليها. 

وفي السياق، اسفت مصادر قواتية عبر "المركزية" للمشهد الذي خرج به احتفال 14 شباط، لاسيما لجهة الجالسين في الصفوف الامامية بالقرب من الرئيس الحريري. 

وقالت "لطالما كان الرئيس الحريري محاطاً في احتفال الذكرى بقيادات "14 آذار"، لاسيما الرئيس امين الجميل، الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام وجعجع طبعاً"، وتساءلت عن السبب وراء ايفاد الوزير سليم جريصاتي تحديداً لتمثيل رئيس الجمهورية في الاحتفال مع ما يُشكّله جريصاتي من دور لعبه في فترة انطلاقة عمل المحكمة الدولية، في حين ان لرئيس الجمهورية عدة وزراء في الحكومة كان يُمكن ايفاد احدهم لتمثيله". 

هذا في الشكل، اما في مضمون خطاب الرئيس الحريري، لم تعتبر المصادر القواتية انها معنية بالرسائل السياسية التي وجهها"، فبرأيها "نحن لم نرتكب اي خطأ كي يوجّه الينا اللوم". 

واكدت "ان المشاورات والاتصالات بين "القوات" و"التيّار" قائمة ومستمرّة وقطعت نحو 60 بالمئة من الطريق"، موضحةً "ان طرحنا الانتخابي يقوم على مبدأ اساسي: اما التحالف في مختلف الدوائر الانتخابية وليس "بالقطعة" والا لا تحالف، ذلك ان الحلف الاستراتيجي القائم على ثوابت ومبادئ مشتركة يؤمن بها طرفان سياسيان لا يُمكن ان يكون "بالقطعة" وانما شاملاً". 

وشدّدت المصادر على "اننا متمسّكون بثوابت ومبادئ "14 آذار" حتى لو "تعب" الاخرون من المواجهة، ونذكّر الجميع بان شعارنا "ما بينعسوا وما بيتعبوا الحرّاس"، لافتةً الى "ان معظم الاطراف السياسية ومهما كانت قوّتها التجييرية بحاجة الى عقد تحالفات انتخابية، فليس باستطاعتها خوض غمار المعركة الانتخابية بمفردها".

"المركزية" - 15 شباط 2018

إرسال تعليق

 
Top