0
كان حزب القوات اللبنانيّة في انتخابات العام ٢٠٠٩ النيابيّة جزءاً من تحالفٍ عريض عنوانه ١٤ آذار. يختلف الأمر في انتخابات ٢٠١٨ حيث فرض شكل القانون والتطورات السياسيّة على "القوات" خوض الاستحقاق بحلفاء أقلّ وتحديات أكثر.

تعيش معراب مناخاً يشبه الربيع في ساعات النهار. ويميل الطقس ليلاً الى البرودة. أما في اللقاءات التي يشهدها المقرّ العام لحزب القوات اللبنانيّة فحماوة توحي بأنّ الانتخابات حاصلة بعد غدٍ الأحد، لا في السادس من أيّار. 
 
بدأت الاستعدادات لـ "اليوم الكبير" منذ فترة طويلة عبر سلسلة ترشيحات في عددٍ من الدوائر. هو خيار انفرد به سمير جعجع الذي لم ينتظر لا التحالفات ولا التغيير في موازين القوى، فأعلن أسماء غالبيّة مرشّحيه الذين سيكتمل عددهم في الأسابيع الثلاثة المقبلة كحدٍّ أقصى، خصوصاً ما يتصل بمرشّحي زحلة والبقاع الغربي. 
 
اعتمد حزب "القوات" آليَّة محدّدة لاختيار المرشّحين تتضمّن العودة الى القاعدة الحزبيّة، عبر اللقاءات مع الوفود من المناطق التي لا تتوقّف في معراب. أما لوجستيّاً، فالتحضير للانتخابات يتمّ عبر ماكينة مركزيّة تعمل في معراب، ومثلها ماكينة أخرى في كلّ دائرة انتخابيّة تضمّ من يُعنى بالبرمجة والمواصلات والإعلام وسائر الأمور التي قد تؤمّن فوزاً في الانتخابات. ويتولى مسؤوليّة جهاز الانتخابات جان خشان، في حين تشرف على مسار العمليّة الانتخابيّة الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس التي تواكب استطلاعات الرأي وآليّة الترشيحات. 
 
لا تبدو معراب مهتمّة بما يحكى عن تحالفات هدفها عزلها. هي تمضي بخطى ثابتة نحو انتخابات تستعدّ لها لوجستيّاً بأفضل حال. يبقى أن يطابق حساب حقل الأصوات مع حساب البيدر القواتي.

داني حداد - موقع mtv - 
12 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top