0
يبدو أن رياح التغيير الانتخابي بدأت تلفح من دائرة كسروان - الفتوح التي شكلت على مدى دورتين انتخابيتين، الثقل الأساسي للتيار العوني وتكتل "التغيير والإصلاح"، الذي كان يتزعمه العماد ميشال عون، قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية وتنتقل رئاسته إلى صهره وزير الخارجية جبران باسيل.

ومع دخول البلاد في معمعة الانتخابات النيابية، لن يبقى القديم على قدمه، مع دخول الصهر الثاني للرئيس عون العميد شامل روكز، بازار الترشح للانتخابات المقبلة في هذه الدائرة، بعد أن تحوّلت مع دائرة جبيل إلى دائرة واحدة، والذي يتحكم فيها العصب الماروني الصرف، باستثناء مقعد شيعي واحد. فيصبح المجموع ثمانية نواب، سبعة نواب للموارنة ونائب للشيعة.

وبحسب المعلومات، فإن هذه الدائرة ستضم بين مرشحيها كما تردد، إضافة إلى العميد روكز، الوزير السابق زياد بارود رئيس بلدية جبيل زياد حواط والنائب الحالي فريد الخازن والنائب السابق منصور غانم البون أو زوجته، أما الأسماء التي ينوي تكتل "التغيير والإصلاح" التخلي عنها لصالح هذا التحالف الجديد، فهم النواب جيلبرت زوين ونعمة الله أبي نصر ويوسف خليل، الذي يبدو أكثرهم تأثراً من القرار.

وكشف خليل، لـ"السياسة"، إن "رئيس الجمهورية أبلغه صراحة أثناء لقائه به قبل أيام، نية "التيار" عدم التعاون معه في الانتخابات المقبلة، وعليه فإنه بات حراً في تحالفاته الجديدة"، ملمحاً إلى إمكانية التحالف مع "القوات اللبنانية"، التي تربطه برئيسها سمير جعجع صداقة قديمة.

وأعرب عن استغرابه من موقف "التيار" من إبعاده كونه من أكثر النواب التصاقاً بقاعدته الانتخابية، مقدماً لها الكثير من الخدمات طيلة السنوات الماضية، ولذلك لا يمكنه التخلي عنهم بأي شكل من الأشكال.

وجدد رفضه أن "يأتي الدم الجديد على حسابه وحساب زملائه، لأنهم يمتلكون من الخبرة والحنكة السياسية، ما يجعلهم مؤهلين لخدمة جمهورهم أكثر من الذين يريدون فرضهم على المنطقة، مشيراً إلى أنه في النهاية، فإن صناديق الاقتراع هي الحكم بيننا وبينهم.

وعن حسابات الربح والخسارة، اعتبر إن "الجو مناسب لخوض المعركة بعيداً عن التيار، متكلاً على وفاء الناس له، وهو لا يخشى الخسارة أبداً، وواصفاً الانتخابات في كسروان - جبيل بـ"أم المعارك".

"السياسة الكويتية" - 25 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top