0
تظاهر المئات في عدد من العواصم الأوروبية، وكذا في كندا والولايات المتحدة ضد الحكومة الإيرانية، حيث عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الاحتجاجات، وطالب المشاركون بإسقاط النظام في إيران والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وإنفاق الأموال في الخارج.

وأمام أشهر المعالم في ألمانيا، بوابة براندنبورغ تظاهر المئات، تضامناً مع المحتجين الذين يواجهون آلة القمع في الشوارع الإيرانية منذ قرابة الأسبوعين.


المشاركون رفعوا الأعلام الإيرانية ولافتات تطالب بإسقاط نظام طهران، الذي ينفق أموال الشعب لخدمة مخططاته التخريبية في المنطقة.

ودعوا الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي لإدانة ما وصفوه بعمليات القتل الجماعي، التي تنفذ في شوارع إيران واتخاذ خطوات جادة للإفراج عن المعتقلين.

وفي مشهد مماثل أمام السفارة الإيرانية في فرنسا شارك المئات من الفرنسيين والمعارضين الإيرانيين في مظاهرة متضامنة مع ضحايا الاحتجاجات في الداخل الإيراني.

وردد المتظاهرون شعارات نددت بنظام ولاية الفقيه والرموز الدينية، كما طالب المتظاهرون بوقف إهدار المال الإيراني في دعم الميليشيات التي تقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

هذا وانطلقت تظاهرات في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا بالتزامن مع هذه التحركات.

فشل القبضة الحديدية للنظام الإيراني

وتميزت الاحتجاجات التي تضرب إيران هذه المرة عن سابقاتها بقيام المتظاهرين بأعمال وصفت بالجريئة وغير المألوفة، حيث تعرضت مراكز أمنية لهجمات، إضافة لحرق صور لخامنئي ورموز نظامه ورفع صور لرموز المعارضة في الخارج، فيما بثَّ ناشطون صوراً لعناصر من الباسيج يحرقون بطاقاتهم، معلنين تضامنهم مع المتظاهرين.

ورغم القبضة الحديدة للنظام الإيراني في التعامل مع المتظاهرين والدعوات لتوقيع عقوبات قاسية عليهم قد تصل إلى حد الإعدام، إلا أن ذلك لم يفلح في تقليص نطاق المظاهرات، بل على العكس ضمت مناطق جديدة.

اتساع نطاق المظاهرات هذه، دعا العديد من القيادات الإيرانية السياسية والعسكرية وحتى الدينية منها إلى وصف المتظاهرين بأعداء إيران مرة وأخرى بعملاء الخارج، الذين ينفذون أجندات تضر بالمصالح الإيرانية.

إلا أن كل تلك التهديدات لم تمنع قيام المتظاهرين بأمور وصفت بالجريئة وغير المألوفة، التي ميزت هذا الموجة الاحتجاجية عن سابقاتها.
عناصر من الباسيج تتضامن مع المتظاهرين

فبعد إحراق وتمزيق المتظاهرين لصور خامنئي منذ أول الأيام التي انطلقت بها التظاهرات، وثقت كاميرات المتظاهرين أيضا رفع صورة كبيرة لمريم رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على شارع رئيسي في غرب العاصمة طهران قبل أيام، إضافة إلى كتابة عبارات على الجدران مؤيدة لمطالبهم وانتفاضتهم ضد النظام الفاسد.

كما وثق عدد من عناصر الباسيج في تسجيلات مصورة إحراق هوياتهم العسكرية، معلنين بذلك انشقاقهم عن النظام القمعي وانحيازهم لمطالب المتظاهرين.

"العربية" - 7 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top