0
أكد عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية" النيابية النائب أنطوان زهرا، إن "القوات" منفتحة على كل القوى السيادية للتحالف معها"، مشيراً إلى أنه "من الصعب في ظل القانون الحالي الكلام عن تحالف شامل في كل الدوائر والمناطق، لأنه مع الحاجة إلى صوت تفضيلي لكل مرشح وحاصل انتخابي للوائح، فإن الدراسة يجب أن تكون دقيقة وعميقة وتأخذ بعين الاعتبار القوى المحلية وقدرتها التجييرية".

وشدد، لـ"السياسة"، على أنه "سيكون هناك تحالف سياسي عريض، لأن الدكتور سمير جعجع خلال ترشيحه الأستاذ أنيس نصار عن دائرة عالية، كان واضحاً بطرح العنوان الأساسي للانتخابات، السيادة والدولة الفعلية التي يتمتع أداؤها بالنزاهة والشفافية والصدق والدستور والقانون".

ورأى زهرا إنه "من المستحيل أن نتحالف مع قوى لا تعترف بهذه المبادئ وتسعى لها، ولهذا فإن المجال مفتوح إلى إمكانية التحالف بين "القوات" وبعض الشخصيات المستقلة التي كانت منضوية في قوى "14 آذار" التي لم تعد موجودة، أو أحزاب، مثل "الكتائب" و"الأحرار"، فهما الأقرب للتحالف معهما في الانتخابات"، لافتاً إلى أن "التحالف مع "تيار المستقبل" ليس مطروحاً حالياً، بمعنى أن العلاقة الكاملة معه، هي الآن في مرحلة إعادة تقييم، في ظل الاتصالات التي يقوم بها الوزيران ملحم رياشي وغطاس الخوري، أي أن هذه العلاقة بكاملها محط مراجعة وعناية، وبالتالي فإن الحديث عن تحالف أو عدمه، سابق لأوانه".

وأعرب عن الأمل في "أن تكون الانتخابات النيابية محطة تغيير"، متوقعاً وصول جهات إلى الندوة البرلمانية لم تكن موجودة سابقاً، مشيراً إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج الانتخابات النيابية والكلام عن أكثرية وأقلية في المجلس النيابي الجديد، قبل اتضاح صورة التطورات الإقليمية، "سيما وأنه من الأمور الملفتة، أن محور المقاومة يتكلم عن صعوبة الوضع السعودي وعن اختلال الأمن السعودي، فإذا بنا نفاجأ بعد انقلاب الوضع في اليمن باتجاه إحكام قبضة السلطة الشرعية والتحالف على غالبية ساحقة من مسافة اليمن، في مقابل اضطراب الأوضاع في إيران وقيام تظاهرات في العديد من المدن الإيرانية، منددة بممارسات النظام الإيراني، ومسارعة طهران إلى اتهام أميركا بالتدخل في الشؤون الداخلية، لأنها أيدت المعارضة، في حين أن إرسال سلاح ومسلحين ومال إلى الدول العربية، لا يعتبر من وجهة النظر الإيرانية تدخلاً في الشؤون الداخلية، ما يعني أننا أمام تطورات جديدة تنفي نظرية انتصار المحور الإيراني السوري في الشرق الأوسط وإحكام سيطرته عليها، وطبعاً هناك توازن جديد ترتسم معالمه، بدءاً من اليمن مروراً ببقية ينعكس بشكل من الأشكال على الانتخابات والتحالفات في لبنان".

وأوضح زهرا إن "هناك التباساً في العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، وليست سليمة ويتحمل مسؤوليتها الطرف الأخير، من خلال عدم الالتزام بتفاصيل التفاهم الحاصل"، مؤكداً حرص فريقه السياسي على المصالحة التي حصلت وعلى محاولة تصويب الأداء، بالعودة إلى التفاهم الكامل، "بالرغم من أن استحقاقات مرت، تتضمن تعيينات وتشكيلات كبيرة، واليوم نعول بشكلٍ أساسي على قدرة التصحيح من خلال إنقاذ تلفزيون لبنان وتعيين مجلس إدارة جديد".

"السياسة الكويتية" - 9 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top