0
أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل "اننا ذاهبون الى مواجهة مع نهج السلطة في الانتخابات النيابيّة ونضع يدنا بيد من يقتنع بالمعارضة" معتبرا انهم "سيزوّرون نتائج الانتخابات من خلال تخويف الاحرار ومنعهم من ان يقولوا رأيهم لذلك الاستنسابية في التعاطي هدفها الا يسمع الناس الا صوت السلطة لذلك المطلوب اسكاتنا وعدم قولنا الحقيقة ".

الجميّل وفي حديث لبرنامج "الاسبوع في ساعة" مع الاعلامي جورج صليبي عبر "الجديد"، اعلن انه "سيعمل بلا سقف من الآن وصاعدا لأن الوقاحة التي يتعاطون بها تعود الى أيام ولّت والادوار التي يلعبونها انتهت" معتبرا ان "كل من يمنع المحاسبة الحقيقية وتطور البلد وتحقيق السيادة هو شريك بالجريمة والنهج الذي نحاربه".

وشدد على ان "الانتخابات النيابية فرصة للوقوف في وجه النهج المعتمد وتجديد الحياة السياسية عبر اعتماد الاخلاق والكفاءة كاشفا ان شهر كانون الثاني هو لتركيب اللوائح واختيار المرشحين والتحالفات وفي 2 او 4 شباط ستتضح الصورة اكثر" وموضحا ان "لا كلام انتخابيا مع القوات حتى الآن لكن والحوار معهم أخذ دفعا بسبب وضع القوات داخل السلطة".

واذ اكد الجميّل ان خطابنا وطني لا فئويا وبناء دولة قوية مع جيش وقانون يخرجنا من الطائفية، قال:" نريد ان نبني البلد مع جميع اللبنانيين من منطلق المساواة وقادمون على تحركات وقد تكون في الشارع وكل اللبنانيين متضررون من الضرائب".

اذاً، اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان "السلطة تعيش في "غير عالم" فالناس في مكان والحكومة في مكان آخر"، لافتا الى ان "مجلس الوزراء مستقيل من المواضيع الحياتية والمعيشية والسيادية، والحكومة تنأى بنفسها عن كل شيء".

وأشار الى أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث عن الدفاع عن لبنان وتطورات المنطقة ومعارك البلد في وجه اسرائيل والتكفيريين"، سائلا: "أليس للدولة رأي بهذا الموضوع"؟ وتابع: "ما هي خطة الدولة اليوم ؟ وهل يكفي ان يخبرنا السيّد حسن فقط؟"

وقال رئيس الكتائب: "الدولة هي من يمثلني ويمثل الشعب اللبناني الذي من حقه ان يعرف استراتيجية الدولة وما رأيها بأن هناك طرفا استراتيجيته منفصلة"؟

ولفت الى أن "سياسة الدفاع لا تناقش في مجلس الوزراء، مشيرا الى انه حتى في عز المعارك مع داعش الحكومة لم تجتمع، وكل ما يتعلق بالسيادة والمواجهة لا يناقش في مجلس الوزراء".

أضاف: "مع احترامي لكل الناس، من قرّر بداية المعركة مع الارهاب ليست الدولة فالدولة كانت غائبة عن المفاوضات ومجلس الوزراء بلّغ نتيجة المفاوضات، لافتا الى ألا موقف للحكومة في ما خص زيارات المسؤولين الحزبيين الخارجين الى الجنوب"، سائلا: "اين اصبح التحقيق"؟

وفي مواضيع الدفاع والسياسة الخارجية رأى ألّا قرار للحكومة وفي المواضيع الانمائية هناك صفقات وفضائح، مضيفا: "لقد افقروا الناس بضرائب دون دراسة وزادوا نسبة الفقر".

ولفت الى انه في كل ما رافق معارك الجرود كانت الحكومة تنفّذ قرارات حزب الله ما ادى الى سرقة انتصار الجيش اللبناني الذي كان حتميا وتمّ اجهاض انتصار الجيش الذي مُنع من الاحتفال من انتصاره بعد اسبوع، مشيرا الى ان السيد نصرالله شرح مسار المفاوضات وكيف تمت والدولة اللبنانية لم تكن في الجو متحديا ان يكون احد من الوزراء في الجو.

وقال الجميّل: "انا احاول ان أحمي الجيش لأن انتصاره اختطف واتحدى ان يكون احد من الوزراء في جو إخراج المسلحين بباصات مكيفة، سائلا: "من قرّر ان يخرج متهمون بالارهاب من سجن رومية الى سوريا ومن اخرجهم من السجن؟" وأضاف: من حقي ان افهم ماذا يحصل في الدولة.

أضاف: "اريد ان اعيش في البلد مع كل مواطن لبناني آخر مهما كان انتماؤه السياسي، واريد ان ابني البلد مع جميع اللبنانيين وكل من يريد بناء الدولة من منطلق المؤسسات نحن نتعاون معه، لافتا الى ان مشكلتنا مع الخروج من منطق القانون والدستور".

وأوضح أن مشكلتنا مع حزب الله ليست طائفية، انما بسبب تخطيه حدود حرية الآخرين، وقال: "هناك آراء مشتركة مع حزب الله لاسيما طرحهم ملفات الفساد، لكن اتمنى لو يطرحوا الموضوع في مجلس الوزراء واعرف ان هناك حالة غضب لدى بعض نواب حزب الله وقواعده، معتبرا ان تحالفات حزب الله تمنعه من ان يقول الامور كما هي".

وأشار الى ان مشكلتنا الاساسية مع حزب الله هي امتلاكه السلاح بشكل يتناقض مع المؤسسات، مضيفا: "ان اقرار الموازنة مع تخطي قطع الحساب مخالفة للدستور عمدًا، وبالنسبة إليّ لن ادخل في سجال بري وعون السياسي لا الدستوري وهناك مشكلة بينهما منذ الانتخابات الرئاسية وكل مرة تتأزم بين بري وعون "بتطلع براس الناس"."

واعرب الجميّل عن أسفه لأن الملفات تسير وتتوقف عند الاتفاق والاختلاف على المحاصصة، مشيرا الى ان السلطة تعتمد نهج "مرقلي تمرقلك" وهو ما عبّر عنه تمام سلام ما ادى الى خروجنا من الحكومة السابقة وانشاء المعارضة.

ورأى أن نهج المحاصصة معتمد في الدولة ويتناقض مع مصلحة اللبنانيين، لافتا الى ان المصلحة الخاصة هي التي تحكم ولو وقفنا بوجه كل اللبنانيين.

واعتبر أن الانتخابات النيابية ستكون فرصة للوقوف في وجه هذا النهج وتجديد الحياة السياسية عبر اعتماد الاخلاق والكفاءة، مشيرا الى انه ينقصنا في الحكم اناس اكفاء ولديهم اخلاق مع طرح حلول علمية.

وفي موضوع الكهرباء قال الجميّل: "هناك بوادر لحديث متجدد عن الاتيان بالبواخر ولو بنينا المعامل منذ سنة ونصف لكان الامر قد تمّ بنجاح".

واعتبر أن كل من يمنع المحاسبة الحقيقية وتطور البلد وتحقيق السيادة والاستقلال والديمقراطية هو شريك بالجريمة والنهج الذي نحاربه.

ولفت الى ان ما من دولة في العالم إلّا وتعتمد على جيشها والمشكلة اذا كانت الدولة ضعيفة والجيش لا يقوم بواجبه وهو ليس حال الجيش اليوم الذي يجب ان نقويه ونعززه بالسلاح، ولكن في وضعنا الجيش اللبناني مستعد وجاهز لمحاربة الإرهاب.

وردا على سؤال قال: "اكبر خطأ هو قبولنا المشاركة في حكومة بوزير واحد الذي لا يقدر ان يغيّر على صعيد كبير انما على مستوى وزارته فقط، لافتا الى انه تمت محاصرتنا في الحكومة التي كان لها فيها 3 وزراء".

وقال: "ليضعوا خطتهم عن الكهرباء موضع التنفيذ ويقوموا بالمناقصات واذا تعاطوا مع ملف النفط من منطلق الدكانة سيفشلون"، مشيرا الى اننا نريد ان نبني البلد مع جميع اللبنانيين من منطلق المساواة ونطلب من حزب الله ان نضع اليد باليد انما من منطلق المساواة.

ولفت الجميّل الى أن حزب الله اكتسب خبرة قتالية يجب ان توضع مع الاسلحة النوعية بتصرف الجيش ، مشيرا الى ان الدولة يجب ان تقاوم لا حزب او طائفة ومن حقي كلبناني ان اكون مسؤولا عن المقاومة وانا لست اهل ذمّة في لبنان، مطالبا بالشراكة الحقيقية في الدفاع عن لبنان ودفع الاثمان وبناء البلد.

وذكّر رئيس الكتائب باننا أوقفنا الضرائب في الشارع بطريقة حضارية وفي المجلس الدستوري مشددا على أننا لسنا من هواة قطع طرقات.

واكد أننا قادمون على تحركات وقد تكون في الشارع معتبرا ان كل اللبنانيين متضررون من الضرائب.

وردا على سؤال قال: "لا نقاش حول اسرائيل ولبنان بحالة حرب معها وخلافنا حول كيفية المواجهة".

واعتبر الجميّل أن المشكلة في الحياة السياسية في لبنان ان العلاقات هي كيمياء شخصية، ولكن بالنسبة إليّ فأنا اتفق مع ناس او اختلف معهم في السياسة وفي الشخصي لدي احترام كامل لهم وأردف: " انا لا اؤمن ان طريقة ادارتهم للبلد قد تبنيه".

وراى أن التخلي عن السيادة ومنطق المحاصصة ليس الطريق الصحيح لبناء البلد وهذا ينطبق على كل فرقاء السلطة.

وردا على سؤال قال: "ليبق الحريري البحصة وانا لا اعيش على التقدير وعندما كان في المملكة لم اكن انا موجودا، مشيرا الى ان معارضتنا للحكومة واداء الحريري والسلطة علني".

أضاف: "ما اقوله في الداخل اقوله في الخارج فالدولة مخطوفة واداء السلطة يأخذنا الى مواجهة مع العالم".

واعتبر الجميّل ان "قرار الدولة اللبنانية مخطوف والديمقراطية مضروبة، لافتا الى أنه عندما تتعطّل انتخابات الرئاسة بهذا الشكل لا تكون الديمقراطية بخير وهذا ما قلته في لبنان وفي زياراتي الخارجية".

وأكد "أننا نعترض على اداء السلطة لاسيما تخليها عن العلاقات الخارجية والدفاع كما ان الديمقراطية لا تعمل بشكل صحيح وسياسة الحكومة قد تضر بالعمال اللبنانيين في الخليج لاسيما ان الدولة لا تسأل".

وردا على سؤال عن فترة استقالة الحريري قال: "وصلني انني غير معني بكلام الحريري عن الغدر وبق البحصة والمعنيون قد لا يكونون في المعارضة لان اطراف المعارضة يعبّرون عن موقفهم علنا"، لافتا الى أن المقربين من الحريري قدّروا صمتنا ابان استقالته التي كان يجب ان تكون في لبنان ولم نرغب ان نحتفل بالاستقالة.

ولفت الى "أننا اخذنا خيار المعارضة عندما استقلنا من حكومة كان لها فيها 3 وزراء لذلك السلطة ليست همنا، وعندما قررنا الا نصوّت لعون للرئاسة وهذا مسار معارض ونكمل به".

وشدد الجميّل على أن لدي كل احترام لكل مواطن لبناني، واريد ان ابني البلد معه وهمنا ان تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع عن لبنان.

واكد أننا لا نميّز داخل السلطة ونعترض على النهج بكامله ومن يريد المعارضة فنحن مستعدون لان نضع يدنا بيده، موضحا اننا ذاهبون الى مواجهة مع هذا النهج ونضع يدنا بمن يقتنع بالمعارضة وذاهبون الى الانتخابات على هذا الاساس.

وجزم بأن مواجهتنا للفساد لم تتوقف من قِبلنا للحظة.

ولفت الى ان "المشكلة في لبنان ان هناك حواجز بين الناس ونحاول كسرها لاسيما الطائفية منها"، وقال: "يهمني ان أحاسَب على موقفي ورؤيتي، وأردف: كل ما اطالب به هو دولة حضارية ومتطورة ومحمية من جيشها وقواها الأمنية".

وردا على سؤال قال الجميّل: "من انجازاتنا ان البواخر توقفت ورددنا الاعتبار للمجلس الدستوري وخلقنا رأي عام واضحا"، مشيرا الى اننا اذا لم ننتفض على الواقع الموجود سيبقى قائما.

وفي الملف القضائي قال رئيس الكتائب:" لا اعرف ماذا حصل بالكتاب الذي وصلني من القضاء".

وعن الدعوة التي وجهها جريصاتي له للتقدّم بالدليل الذي يملكه عن الفساد، قال :"انا اشكره والكل يعرف الاستنسابية بالتعاطي، "سائلا: "لماذا لم يلاحق احد غيري عندما تكلّم كثيرون عن الفساد"؟

وأكد أن الهدف ايصال رسالة لي وللمعارضة وللصحافيين الاحرار كما يحصل مع الاعلامي مرسيل غانم لان ننتبه لكل كلمة والا سنُجرّ الى القضاء واعدا جريصاتي بانني سأعمل بلا سقف من الآن وصاعدا، لان الوقاحة التي يتعاطون بها تعود الى ايام ولّت والادوار التي كنتم تلعبونها انتهت.

وسأل الجميّل جريصاتي: "لماذا لم تحوّلني الى القضاء في ملف البواخر"؟

وقال: "في ملف النفط، لم تحصل مناقصة والا يحق لي ان اتخوّف من فساد؟" وفي ملفات اخرى لدي اثباتات لا تخوُّف فقط.

وإذ لفت الى أن "هناك شبهات كبيرة"، قال: "لديّ شكوك كبيرة مبنية على ان اقرار المراسيم حصل بطريقة غير مقبولة وان يكون لوزير الطاقة وحده الصلاحية للتفاوض مع الشركات امر غير مقبول"، مضيفا: "مجموعة وقائع جعلتني اتخوّف ووزير العدل اجتزأ كلامي ومن حقي ان اتخوف على ثروة لبنان النفطية لاسيما ان لم يتم قبول الا عارض واحد".

وسأل: "لماذا لم يحصل اخبار في ملف البواخر الذي لم اتخوّف فيه انما تحدثت فيه عن وقائع"؟

ولفت الجميّل الى أنهم سيزوّرون نتائج الانتخابات من خلال تخويف الناس الاحرار ومنعهم من ان يقولوا رأيهم والهدف ألّا يسمع الناس في الفترة المقبلة إلّا صوت السلطة، لذلك المطلوب اسكاتنا وعدم قولنا الحقيقة ولكن اطمئن جريصاتي انني سأبقى اقول الحقيقة للناس".

واكد أن خطابنا وطني وليس فئويا وعندما تنهض الدولة فهي تحمي الجميع لذلك بناء دولة قوية مع جيش ونظام يخرجنا من الطائفية.

وعن حوار مع القوات قال رئيس الكتائب: "الحوار بيننا وبين اي فريق لم يتوقف ومن الطبيعي ان يكون هناك اليوم حوار اكبر مع القوات التي هي غير مرتاحة لوضعها في الحكومة".

وأشار الى ان علاقة القوات مع كل اطراف السلطة توترت لذلك من الطبيعي ان يفتشوا عن البدائل، ومن جهتنا موقعنا واضح في المعارضة وبمواجهة التسوية السياسية وذاهبون الى معركة المعارضة مع شركاء من المستقلين والمجموعات والرأي العام المستقل اي المجتمع المدني وعملنا مع هؤلاء خلال سنة ونصف وعلاقتنا قوية.

وأكد الجميّل "أننا نفتح الباب لكل من يقتنع بمواجهة السلطة والنهج".

وجزم بـ"ألّا كلام انتخابيا مع القوات حتى الآن والحوار معهم أخذ دفعا بسبب وضع القوات داخل السلطة واقتنعوا انهم لا يستطيعون ان يكملوا بهذه الطريقة".

وأوضح أن "شهر كانون الثاني هو لتركيب اللوائح واختيار المرشحين والتحالفات وفي 2 او 4 شباط ستتضح الصورة اكبر وللناس فرصة للتغيير"، لافتا الى ان "كل صوت يعُدّ في النسبية وكل شخص سيأخذ بحسب حجمه".

وراى الجميّل ان "هذه هي الفرصة المناسبة للشعب ان يغيروا مصيرهم بدون المخاطرة بحياتهم، مشيرا الى ان كل خدمة تقدّم للناس هي من اموالهم وأحد لا يجب ان يمنّنهم".

وقال: "بالنسبة لنا، كل صوت هو رأي وليس عددا.. وادعو الشعب ان يتحمل المسؤولية ويشارك في صنع التغيير بغض النظر عن الأموال السياسية التي ستدفع".

وتوجه الجميّل للشعب اللبناني بالقول: "لا ننغرّوا بالمال السياسي وبالتزفيت لأن هذه أموالكم، ومن حقكم الحصول على الخدمات مقابل الضرائب التي تدفعونها".

وأكد أن "قرار لبنان مختطف وعندما يقوم لبنانيون بتدخلات في دول اخرى فمن حقها ان تعادي لبنان" وقال: "نحن من اوصلنا انفسنا الى عداء مع دول عربية".

وشدد على "أننا لا نريد زعماء فوق المحاسبة انما مسؤولين يحق للشعب ان يحاسبهم"، مكررا دعوته لكل رؤساء الاحزاب الى مناظرات مباشرة".

ونبه الجميّل الى أن "الاستفزاز يولّد ردات فعل، متمنيا ان نضع وراءنا طريقة الخطاب العالي النبرة وننطلق من منطلق جديد".

وختم بالقول: "حلمنا بلبنان الموحد يجب ان يسمح لنا بأن نكسر كل الحواجز ونتخطى الماضي للانطلاق نحو المستقبل".

8 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top