
في وقت يصر رئيس الكتائب على أن "المجتمع المدني سيكون حليفه الأول"، أوضح نائب الأمين العام للحزب باتريك ريشا عبر "المركزية" أن "المجتمع المدني صار اليوم كلمة مطاطة تشمل عددا من المستقلين والناشطين على الأرض، ومن أصحاب التواجد الفعلي. ونحن اليوم شركاء مع كثير من هذه المجموعات.
وفي ما يتعلق بالحملة الانتخابية الكتائبية، أعلن ريشا "أننا نجول على كل المناطق لرصد آراء الكتائبيين في الترشيحات، والماكينات الانتخابية انطلقلت، وكذلك الحملة الانتخابية التي سنباشر بها على الطرقات قريبا، إضافة إلى الاجتماعات والتجمعات الحزبية، في إطار خطة انتخابية جاهزة".
وردا على الكلام عن أن المجتمع المدني قد لا يؤمن للجميل المكاسب الانتخابية التي يتوخاها، في وقت سجلت علاقات الكتائب مع مختلف الأفرقاء تدهورا لافتا، أشار إلى أن "لا مكان في السياسة للأصدقاء الدائمين، ولا للخصوم الدائمين. هناك ثوابت. وبالنسبة إلينا، ككتائب، نعمل على خط معين. لأننا نخوض معركة المعارضة في وجه السلطة الحاكمة، ونحن ضد الصفقة السياسية التي أبرمت منذ عام ونصف العام. تبعا لذلك، نحن نخوض غمار الاستحقاق الانتخابي على أسس واضحة أولها، سيادة لبنان، وحصرية السلاح في يد الدولة، وعدم انتهاك الأراضي اللبنانية، كما كانت الحال عليه في الآونة الأخيرة، إضافة إلى معركة الاصلاح، والتجديد في الأداء والوجوه، وهو ما يظهر في خطابنا السياسي، ويحكم مع الأفرقاء، وتحالفاتنا الانتخابية في المرحلة المقبلة. وعلى الناس أن يقوّموا أداءنا، علما أننا نعمل بضميرنا وننتظر الكلمة الفصل في صناديق الاقتراع".
وتعليقا على الجهود التي تبذل اليوم لعودة العلاقة الكتائبية- القواتية، في وقت ذهب بعض المتفائلين إلى حد الكلام عن أن معراب والصيفي قد تلتقيان مجددا من الانتخابة النيابية، ذكّر ريشا "أننا لا نزال عند موقف النائب سامي الجميل: نحن في المعارضة وهم في السلطة، ونحن نحدد علاقاتنا مع الفرقاء على هذا الأساس. وأذكر أن لا مشكلة شخصية مع أحد. كل ما في الأمر أننا، كمعارضين نقوم بواجبنا لجهة تصويب بوصلة الأداء السياسي في البلد".
وفي ما يخص المنازلة الانتخابية الشرسة المرتقبة في المتن بين النائبين سامي الجميل وابراهيم كنعان، أكد أن "اللياقة الكتائبية محفوظة في كل المعارك وبعدها، وسنخوض معركتنا على أساس مشروع واضح ومكتوب سيوزع على الناس ومواقع التواصل الاجتماعي لأننا سنكون في هذه المواجهة إلى جانب الناس. وإذا كانت هذه شراسة، فنحن شرسون، من دون الخروج على الأخلاقيات".
"المركزية" - 5 كانون الثاني 2018
إرسال تعليق