0
استخدمت الميليشيا الإرهابية المسماة «حزب الله» جنوب لبنان لتوجيه رسائل وعيد وتهديد إلى من يهمه الأمر، داخل لبنان وخارجه، باستضافة زعماء ميليشيا عراقية وسورية وأخذهم في جولة حدودية مصورة.
 
وأهداف هذه الجولات هو إعلان الميليشيا الإيرانية التي تزعم لبنانيتها، أن إعلان الحكومة اللبنانية اعتمادها لسياسة النأي بالنفس لا يعنيها، وأن لبنان مع سوريا والعراق وإيران جبهة واحدة، خصوصاً مع الحديث الدولي عن تقليم أظافر النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وكان الأمين العام للحزب صرح قبل زمن بأن أي عملية عسكرية ضد حزبه تعني استقطاب «المجاهدين» من كل مكان إلى لبنان، أي أنه يهدد بحرب أهلية جديدة.
 
الرئيس العماد ميشال سليمان أطلق تصريحاً مهماً غايته حفظ الدولة وإعلاء منطقها، إذ دعا حكومة بلاده – وفق المادة الرابعة من قانون الدفاع – لإعلان جنوب لبنان منطقة عسكرية ووضع القوى المسلحة تحت سلطان الجيش اللبناني، وهذه جملة مفيدة ونهائية، والحلول خارجها مضيعة للوقت وللجهود، ونذكر هنا بأهم شعارات ثورة الأرز: بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، واحتكارها للسلاح ولقراري الحرب والسلم.
 
إن الحكومة اللبنانية الموقرة مطالبة بالقيام بمسؤولياتها إزاء تجاوزات الحزب داخل لبنان وخارجه، والدول العربية والغربية مطالبة بإعانتها في ذلك، المهم أن تكون لدى الحكومة وزعماء لبنان هذه الرغبة، وفي حال غيابها سيتعامل المجتمع الدولي مع لبنان كسلة واحدة، وهذا ما لا يريده أحد.

أحمد عدنان - "الرؤية" - 2 كانون الثاني 2018

إرسال تعليق

 
Top