ربما كان جبران باسيل يتابع، في طفولته ومراهقته، قصص "سوبر مان" المصوّرة باللغة العربيّة. كان "سوبر مان" في هذه القصص شابّاً عاديّاً خجولاً بعض الشيء، يزيل نظارتيه فجأةً ويخلع ملابسه ليتحوّل الى الرجل الخارق ويحلّق عالياً.
يبدو جبران باسيل متأثّرا بهذه الشخصيّة. هو حلّق من دولة الى أخرى بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ونجح دبلوماسيّاً، تماماً كما نجح اغترابيّاً، ليس في مؤتمرات الطاقة التي يُهدَر فيها مالٌ كثير، ولو ليس من الخزينة، بل في التواصل مع المغتربين وإبراز دورهم ليس فقط كما تنظر إليهم البرامج التلفزيونية الاغترابيّة، أي مجرّد متموّلين.
يملك جبران باسيل طاقة استثنائيّة، ولسنا نقول جديداً في ذلك. ويملك قدرةً فائقة على التحمّل، في المشي في الجرود، صيفاً وشتاءً، كما في تحمّل الانتقادات والشائعات، على "تويتر" وسائر مواقع التواصل الاجتماعي والشاشات والصحف والمواقع الالكترونيّة التي ينشط خيال بعض المحرّرين فيها في "اختراع" أخبار عن "الوزير الأول".
ويملك باسيل، أيضاً وأيضاً، عبر شخصيّته المتهكّمة أحياناً ومواقفه المثيرة للجدل، وآخرها ما قاله عن إسرائيل عبر "الميادين"، قدرة على جذب الحملات عليه والتي يضطرّ أحياناً لتوضيحها، إما مباشرةً كما حصل أمس أو عبر خطوة رفع السريّة المصرفيّة وهي كانت لزوم ما لا يلزم، لأنّها لن تضيف للمؤمنين بنزاهته أدلّةً ولا المصرّين على فساده قناعةً.
إنّه، من دون شكّ، عام جبران باسيل. أما في العام ٢٠١٨ فسيخوض وزير الخارجيّة، الذي جال في الداخل اللبناني ولم يوفّر غالبيّة المناطق، تحدّيين: الأول، الدخول الى مجلس النواب بعد تعثّرَين، وهو هدف يبدو في متناوله وقد شهدت شعبيّته في البترون، خصوصاً بسبب اتساع مروحة خدماته فيها، ارتفاعاً ملحوظاً. والثاني، المضيّ في مسيرة "الهدف الأكبر"، وهو الوصول الى قصر بعبدا لخلافة الرئيس العماد ميشال عون بعد أن خلفه في رئاسة التيّار الوطني الحر.
ولعلّ من تابع مسار باسيل السياسي، القصير مدّةً والكثيف مضموناً، يدرك بأنّ الوزير الشاب قد يخلع ثيابه يوماً، على طريقة "سوبر مان"، ليحلّق عالياً ويغطّ في بعبدا رئيساً.
يبدو جبران باسيل متأثّرا بهذه الشخصيّة. هو حلّق من دولة الى أخرى بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ونجح دبلوماسيّاً، تماماً كما نجح اغترابيّاً، ليس في مؤتمرات الطاقة التي يُهدَر فيها مالٌ كثير، ولو ليس من الخزينة، بل في التواصل مع المغتربين وإبراز دورهم ليس فقط كما تنظر إليهم البرامج التلفزيونية الاغترابيّة، أي مجرّد متموّلين.
يملك جبران باسيل طاقة استثنائيّة، ولسنا نقول جديداً في ذلك. ويملك قدرةً فائقة على التحمّل، في المشي في الجرود، صيفاً وشتاءً، كما في تحمّل الانتقادات والشائعات، على "تويتر" وسائر مواقع التواصل الاجتماعي والشاشات والصحف والمواقع الالكترونيّة التي ينشط خيال بعض المحرّرين فيها في "اختراع" أخبار عن "الوزير الأول".
ويملك باسيل، أيضاً وأيضاً، عبر شخصيّته المتهكّمة أحياناً ومواقفه المثيرة للجدل، وآخرها ما قاله عن إسرائيل عبر "الميادين"، قدرة على جذب الحملات عليه والتي يضطرّ أحياناً لتوضيحها، إما مباشرةً كما حصل أمس أو عبر خطوة رفع السريّة المصرفيّة وهي كانت لزوم ما لا يلزم، لأنّها لن تضيف للمؤمنين بنزاهته أدلّةً ولا المصرّين على فساده قناعةً.
إنّه، من دون شكّ، عام جبران باسيل. أما في العام ٢٠١٨ فسيخوض وزير الخارجيّة، الذي جال في الداخل اللبناني ولم يوفّر غالبيّة المناطق، تحدّيين: الأول، الدخول الى مجلس النواب بعد تعثّرَين، وهو هدف يبدو في متناوله وقد شهدت شعبيّته في البترون، خصوصاً بسبب اتساع مروحة خدماته فيها، ارتفاعاً ملحوظاً. والثاني، المضيّ في مسيرة "الهدف الأكبر"، وهو الوصول الى قصر بعبدا لخلافة الرئيس العماد ميشال عون بعد أن خلفه في رئاسة التيّار الوطني الحر.
ولعلّ من تابع مسار باسيل السياسي، القصير مدّةً والكثيف مضموناً، يدرك بأنّ الوزير الشاب قد يخلع ثيابه يوماً، على طريقة "سوبر مان"، ليحلّق عالياً ويغطّ في بعبدا رئيساً.
داني حداد - موقع mtv -
29 كانون الأول 2017
إرسال تعليق