0
بعد أن كانت ضحية عملية اغتصاب في طفولتها، قررت السيدة الشجاعة التي لُقبت بـ"روبن" التكلم وسرد ما حصل معها، وفق ما نقل موقع "ميرور" البريطاني.
تعرّضت روبن للاغتصاب عندما كان عمرها 6 سنوات أمّا الجاني فكان والدها. وقرّرت الآن للمرة الاولى أن تكسر صمتها على أمل أن تشجع فتيات أخريات على خوض تجربتها بطلب المساعدة.

وأخبرت روبن كيف أنها، وبعد أن تطلّق والداها، كانت تطلب أن تمضي عطل نهاية الأسبوع مع والدها. وقالت: "بدأ والدي دانيال باغتصابي عندما كنت أزوره في منزله، أتذكّر كيف كنتُ أخلد للنوم على الكنبة ثم أستيقظ لأجد نفسي عارية وهو مستلقٍ فوقي". وأضافت "كان يغتصبني وكنت أبكي إلا أنه كان يجبرني على التوقف".

في البداية، كان دانيال يعد روبن بأنه إذا استغلها سينتهي طلاقه من والدتها ويعودا سوياً من جديد، ثم بدأ يهددها بأنها في حال منعته عن اغتصابها سوف يقوم فريق من الخدمات الاجتماعية بأخذها من أمها.

وقالت: "استمرّ في اغتصابي حتى هربتُ من منزله في صباح أحد الأيام، كنتُ في السابعة من عمري وأحاول إيجاد طريق العودة إلى منزل أمي"، وتابعت: "عندما وصلتُ إلى المنزل كنتُ أواجه المتاعب بسبب هربي إلا أنني لم أتمكّن من إطلاع أمي على الأمور التي كان دانيال يقوم بها".

مع مرور السنوات، لم تعد روبن ترى دانيال كالسابق ولامت نفسها لتعرّضها للاغتصاب والاستغلال حتى بدأت بتعاطي المخدرات في عمر الـ17 عاماً، وقالت: "لمتُ نفسي وفكّرتُ كيف سمحتُ له بأذيتي هكذا، بدأتُ بتعاطي المخدرات وشعرتُ ألا أحد يهتم".

بعد ذلك، قامت بالاتصال بخدمة تساعد الأطفال وقالت "لولاهم لما كنتُ هنا اليوم، وقام أحد المستشارين الاجتماعيين بإطلاعي على مركز يمكنه مساعدتي". وأكملت "بدأت باستعادة مساري"، إلا أنها لم تبلغ عن دانيال إلا عندما علمت أنه تزوّج من جديد وأصبح لديه المزيد من الأطفال، "كنتُ خائفة منه".

قتل دانيال نفسه قبل يوم من محاكمته إلا أنّ روبن تقدّمت من مجلس التعويض الجنائي وطالبت بالاعتراف بما قام به الجاني، وقالت "عندما حكمت المحكمة لصالحي فرحتُ جداً لأنني علمتُ أنه كان ليُسجن، كما أنني حصلت على 13263 دولاراً إلا أنني تبرعت بالمال لأنني لم أكن أريد لأي شيء أن يربطني به".

وختمت روبن التي أصبحت اليوم سيدة متزوجة ووالدة صالحة على أن "لا يجب على أحد أن يعاني بصمت".

24 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top