0
٤ تشرين الثاني، كانت المغادرة الخاطفة لسعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية. وفي ٢١ تشرين الثاني، يعود على وقع مرحلة جديدة. الإطلالة الأولى بعد العودة هي عيد الإستقلال، فاليوم يجلس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متوسطا رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري في صورة أخيرة لتسوية تشرين الأول ٢٠١٦.
الصورة الأخيرة باتت شبه محسومة، وهي منتظرة. "الحريري رجع" إلى بيروت في يوم استقلال لبنان عن الإنتداب الفرنسي، وقبل ساعات أعاد إلى الأذهان من باريس صورة والده رفيق الحريري محتضنا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك على أدراج الإليزيه. وبين الود الفرنسي ووصوله فجر الإستقلال إلى عاصمته الأولى، لم يعد هناك من صدفة بين لحظة وأخرى وطغت المشاهد الرمزية وكثرت التمنيات عند البعض والتريث والترقب عند البعض الآخر. فيما الجواب عنوانه واحد: سعد الحريري.

العائلة أدت قسطها وقصدت باريس، كذلك العائلة السياسية الصغيرة التي أجمعت على التكتم الشديد. لا أحد يمتلك ما يشفي غليله ولا العكس إلا جدران منزل باريس الذي كان الحدث لساعات.

صدر بيان جامعة الدول العربية، أبدى عون وبري رأيهما بإمتعاض من النتيجة... واستكمل أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله سلوكه الجديد فأدار ظهره ضاربا التحية للبوكمال. بين عرض الإستقلال وبيت الوسط وما بعدهما، نستعيد سؤال وليد جنبلاط: إلى أين؟

ريكاردو الشدياق - موقع mtv - 
22 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top