0
استقبل الحبر الاعظم البابا فرنسيس صباح اليوم، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شكره في بداية اللقاء على "دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الاخيرة اثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ظهر يوم الاحد الماضي، وقد حيا فيها الشعب اللبناني، ودعا الى " الصلاة من اجل الاستقرار في البلاد، فيتمكن من مواصلة دوره كرسالة احترام وعيش معا لكل المنطقة وللعالم بأسره".

ثم عرض الراعي مضمون التقرير المفصل الذي قدمه الى البابا عن زيارته الى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع الامير محمد بن سلمان ولي العهد، ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وتمحورت المواضيع، بحسب بيان للمكتب الاعلامي في بكركي، حول "اهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الاديان والحضارات. ما يقتضي تحييده عن الصراعات الاقليمية والدولية. كما دارت المحادثات حول الازمة التي احدثتها استقالة الرئيس الحريري واعلانها من الرياض، وارتباط عودته الى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الاستقلال".

وتناول التقرير ايضا شؤونا "تختص بأوضاع لبنان والمنطقة وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئا كبيرا على لبنان، ووجوب ايقاف الحروب وعودتهم الى اراضيهم واوطانهم، حفاظا على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤونا تختص بالكنائس الشرقية عامة وبالكنيسة المارونية خاصة".

من جهته عبر البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحا اياه بركته الرسولية وطالبا الصلاة من اجله.

وكان الراعي قد شارك في اجتماع عمل بدعوة من الكاردينال بيترو بارولين امين سر دولة الفاتيكان، وبحضور المطران بول ريتشارد غلاغار امين عام العلاقات مع الدول، وتناول البحث التطورات الاخيرة في لبنان في ضوء استقالة الرئيس الحريري وزيارة البطريرك الراعي التاريخية الى السعودية التي لاقت ترحيبا وثناء فاتيكانيا كبيرا نظرا لفرادتها ولأهميتها ولحصولها في هذا التوقيت بالذات.

كما استقبل الراعي في مقر اقامته في المعهد البطريركي الحبري الماروني، الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. الى ذلك شارك الراعي في الجمعية العمومية للمجلس الحبري للثقافة، والتقى بكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية وبالعديد من الكرادلة ورؤساء الاساقفة.

23 تشرين الثاني 2017

إرسال تعليق

 
Top