0
كرم حزب الكتائب اللبنانية - مجلس التكريم والمراسم - مصلحة التكريم الحزبي، أبطال "فرقة الصخرة" بحضور الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب  النائب سامي الجميل، النائب إيلي ماروني، النائب فادي الهبر، مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، نائب الرئيس الأول جوزف ابو خليل، النائب السابق لرئيس الحزب شاكر عون، القائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد ابو ناضر، النقيب جورج جريج، أمين بيار الجميل وحشد من أعضاء حاليين وسابقين من المكتب السياسي والمجلس المركزي ورؤساء اقاليم واقسام واهالي الراحلين من "فرقة الصخرة".
البداية مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم دقيقة صمت عن ارواح الشهداء فكلمة عريفة الحفل بسكال طرزي التي شرحت الهدف الذي من اجله أنشئ مجلس المراسم والتكريم الحزبي.
رئيس مجلس المراسم والتكريم الحزبي جورج روحانا استذكر في كلمته الابطال الذين رحلوا من هذه الفرقة وأولهم كميل هرموش سيما وان فرقة الصخرة هي التي امنت السلاح على انواعه وأقامت التدريبات تحسبا للخطر الذي كان داهما. وأضاف: "يعود الفضل لهذه الفرقة في تثبيت الجبهات وصمودها لا سيما من منزل الرئيس المؤسس الى السوديكو. وشدد على "ضرورة الوفاء لكل الشرفاء الذين شاركونا في الدفاع عن القضية ولبنان".

كلمة المكرّمين ألقاها جهاد الشرتوني الذي اكد ان الاجتماع اليوم هو لتكريم رفاقنا في فرقة الصخرة وبخاصة شهداء الصخرة الذين دافعوا عن الوجود المسيحي الحر في لبنان.
كما تحدث عن مسيرة "المعلم فؤاد الشرتوني الذي امن بالله اولا وبلبنان وطنا لجميع أبنائه وقد توسم بالمؤسس زعيما لبنانيا ومسيحيا ينبذ الطائفية والانعزال فانخرط باكرا في صفوف الحزب وتعلق بالشيخ بيار الى حد نكران الذات وسار خلف المؤسس كأنه ظله".
وتابع: "لقد تكوكب حول المعلم مجموعة من الشبان لمواكبة المؤسس سيما في العام 1958. وفي نهاية الستينيات اسس المعلم فؤاد فرقة الصخرة التي نالت شرعيتها بقرار من المكتب السياسي في ربيع العام 1970 وكانت باكورة الفرق العسكرية التي نشأت فيما بعد دفاعا عن لبنان .كما انه من ابرز المنتسبين الى الفرقة الرئيس أمين الجميل الذي شارك الرفاق في التدريبات الميدانية وفي المعارك سيما في الزعرور وشكا".
وأضاف: "في ذلك الوقت استشرف المسؤولون الكتائبيون الخطر الفلسطيني على وحدة الوطن والوجود المسيحي الحر فيه وبعد تلكؤ الدولة في ضبط التجاوزات الفلسطينية عهدت القيادة الكتائبية الى المعلم فؤاد توزيع الاسلحة الفردية على الشباب الراغبين بذلك وتشكلت نواة القوة المسيحية التي تصدت فيما بعد للغزوة الفلسطينية فأصبح المعلم فؤاد أبا للمقاومة اللبنانية".
وأردف: "في 13 نيسان سقط الشهيد الأول للكتائب من فرقة الصخرة الرفيق جوزف أبو عاصي ومن ثم توالت الأحداث على مدى 15 عاما والفرقة ملتزمة قرار القيادة العسكرية وعلى رأسها القائد الشيخ بشير الجميل وكانت دائما على خطوط التماس في مونو وعالية وشكا وزحلة ومن ثم في حرب الجبل. وقد سقط لها العديد من الشهداء الابطال قبل أن ينكفئ مقاتلوها في الحروب المذلة بين الأحزاب المسيحية ومع الجيش اللبناني. اما اخر الشهداء من فرقة الصخرة فكان الرفيق البطل سمير امين الشرتوني الذي استشهد برفقة عريس الشهداء بيار أمين الجميل".
وتابع: "هذه هي فرقة الصخرة لوحة معبرة عن حزب الكتائب اللبنانية الذي اراده المؤسس وقد سكب فيها المعلم فؤاد من روحه وبقيت الفرقة ملتزمة بتعاليم الشيخ بيار ووفية لافراد عائلته الذين بذلوا ارواحهم ليبقى لبنان. وبقيت الفرقة قدوة في الانضباط الحزبي وفي المحبة بين اعضائها وقد ضمت شبانا وشابات من كل المناطق اللبنانية لا سيما من شرتون التي لا زالت على العهد".
الشرتوني خص بالذكر اخر الراحلين من الفرقة القائد البطل حلمي الشرتوني الذي غاب بعد 40 سنة من المعاناة اثر تعرضه لاصابة بالغة في نيسان 1976.
وفي الختام تقدم الشرتوني بالشكر من الرئيس أمين الجميل راعي فرقة الصخرة في كل المراحل ومن مجلس المراسيم والتكريم الحزبي ورئيس الحزب النائب سامي الجميّل الولي على الأمانة الغالية وعلى ارث الاجداد ونعاهده اننا ثابتون على تعاليم المؤسس.


‎سامي الجميل
وكانت كلمة لرئيس الكتائب النائب سامي الجميل وجّه فيها التحية لفرقة الصخرة واعضائها وشهدائها والشهداء الاحياء "الذين ما زالوا يحملون آثار التضحيات التي قدموها في سبيل لبنان على أجسادهم وقد تحملوا الشهادة وهم احياء بكل فخر"، معتبراً أن "هذه الفرقة هي نموذج عن العمل الكتائبي الحقيقي وأن من حمل السلاح من الكتائب ايام الحرب اللبنانية انما حمله للدفاع عن الارض والوطن مؤكداً اننا لن نسمح بتشويه صورة المقاومة الحقيقية".
‎وأكد الجميل "أننا مستمرون في قول كلمة الحق وبالدفاع عن الوطن وأن نكون أوفياء لمدرسة بيار الجميل في كل المحطات التي تتطلب منا الوقوف في وجه كل ما يقترف من ارتكابات بحق سيادة لبنان رافضا اي محاولة للاستيلاء على قرار البلد".
‎واعتبر الجميل أن "المعلم فؤاد الشرتوني ورفاقه يمثلون مدرسة بيار الجميّل التي لا تسال عن المراكز والمناصب والمكاسب بل عن مصلحة لبنان واللبنانيين وهذه هي مدرسة الكتائب والمناقبية الحزبية التي تتفرد الكتائب بها وهي التي تفرض علينا مواقفنا اليوم وتمنعنا من الرضوخ للامر الواقع وعندما نفعل لا نعود نستحق تضحياتكم وما يمثله زر الكتائب. وهذا الأمر يفرض علينا أن نكون اوفياء ومخلصين وندافع عن البلد الى جانب القدامى ومع الجيل الجديد الذين يرون الكتائب اليوم منارة في وجه عتمة الظروف التي نعيشها مؤكدا ان من يكون الحق الى جانبه لا يخاف ولا يستسلم".

بعد ذلك قدم الشاعر جهاد الحداد قصيدة من وحي المناسبة وعرض فيلم وثائقي قبل أن تنطلق مراسم التكريم. 

 15 تشرين الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top