
تنافس فيروز سعد على أحد مقاعد الكونغرس عن ولاية ميشيغان، وفي حال هزيمتها الجمهوري ديف تروت، فستكون أول مسلمة تسعى لدخول المؤسسة الدستورية الأولى بالولايات المتحدة تمثل شعب الولاية.
متخطية صعوبات الإسلاموفوبيا في البلاد، نشأت فيروز في مدينة ديربون بولاية ميشيغان الأميركية لأبوين مهاجرين مسلمين، مؤكّدة أنها لم تتعرض شخصيا لمضايقة أو تمييز بعكس والديها، اللذين هاجرا من لبنان قبل نحو 40 عاماً.
وتستعيد سعد ذكريات 11 أيلول، فتقول: "أخذني والداي إلى المنزل لأنهما قلقان من ردود الفعل المناهضة للعرب والمسلمين التي كانت قائمة في الحرم الجامعي، وكانت المرة الأولى التي شعرت فيها بالنظرة النمطية لدى البعض عن العرب والمسلمين هنا".
وتقول: "أنا من جيل ما بعد 11 أيلول، وما حصل معي بعدها غير حياتي، هذه هو الحال الذي يجب أن تكون عليه أميركا، ولهذا يجب أن أكون جزءا من المستقبل".
وتقول سعد إنها لا تسعى إلى تشكيل جبهة معارضة ضد آراء الرئيس دونالد ترامب تجاه المسلمين في حملتها الانتخابية، ولكنها تسعى إلى التركيز على تحسين السياسات وتقديم المقترحات التي تصب في مصلحة الجميع".
وأوضحت أن هدفها "تعديل سياسات حكومة ترامب، والأجندة الخاطئة التي تحملها سواء كانت بقضية المسلمين أم أي قضية أخرى تخص المجتمع الأميركي".
وعبرت سعد عن رغبتها في حال فوزها بمقعد الكونغرس التواصل مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وقالت إن هذه الرغبة نابعة مما عدته صفات مشتركة بينهما لكونهما أصبحا ممثلين عن أقلية توليا مناصب رفيعة للمرة الأولى بالولايات المتحدة، فضلا عن مشاركتها إياه في طريقة التفكير تجاه العديد من القضايا، مثل الرعاية الصحية، ودعم المهاجرين، وتشجيع المشروعات الصغيرة.
وكان فيروز التقت بأوباما 3 مرات في حفلات عامة من تنظيم البيت الأبيض، كما أنه سبق له أن نشر صورة له برفقتها مع والدتها.
ويضم الكونغرس الأميركي نائبين مسلمين هما كيث إليسون عن ولاية مينوسوتا، وأندريه كارسون عن ولاية إنديانا، لكن لم يسبق أن دخلته سيدة مسلمة أو حتى ترشحت لعضويته.
"الاندبندنت" - 2 تشرين الأول 2017
إرسال تعليق