
وجاء كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن التمسّك بالاستقرار السياسي في لبنان وبقاء الحكومة الحالية ليلاقي تأكيد الحريري على أهمية "التوافق السياسي" باعتباره مفتاح تجنيب البلاد المنزلقات الخطرة، ويرسّخ القناعة المتزايدة في بيروت بأنّ ثمة "مصلحة متبادلة" بين "حزب الله" وخصومه في الاستمرار بوضعية "التعايش الاضطراري" تحت سقف التسوية السياسية باعتبارها في نظر الحزب أشبه بـ "مانِعة صواعق" تسمح بامتصاص موجات التشدّد الاقليمي - الدولي التي تلوح مؤشراتها وتستهدفه كما إيران، في حين أن التسوية نفسها توفّر لمناهضيه عدم دفْع أثمان مضاعفة بحال قرروا الانسحاب منها بلا أي أفق لـ "المواجهة الكبرى" ولا توافر مقوّمات خوْضها.
"الراي الكويتية" - 2 تشرين الأول 2017
إرسال تعليق