0
للأسف تحاول بعض وسائل الاعلام تصوير عمليّة اغتيال الرئيس الحلم بشير الجميّل على أيادي المجرم حبيب الشرتوني بأنها عمليّة قوميّة يستوجب معها التظاهر ضدّ محاكمته وعرض عسكري مسلّح تأييداً له، هذه القلّة الرخيصة من الناس تعتبر بان اغتيال الرئيس الجميّل انتصاراً لقضيتها العربيّة ضدّ كلّ عميل.

ولكن للحقيقة والتاريخ ومنذ العام ١٩٧٥ حزب الكتائب وجمهوره العريض، مسيحيين ولبنانيين، كان محاصراً من الداخل اكثر مما هو من الخارج، ممّا جعل مسألة الوجود في هذا الوطن تتقدّم على كل المسائل الاخرى وبات مهدّداً فإمّا البقاء وامّا الرحيل. أتى القرار دون تردّد، الأرض لنا وللشهادة والاستشهاد حاضرون ولم يعد يهمّ من اين شراء السلاح؟

من دولة شقيقة أو من دولة عدوّة من الجبل أو من وراء البحار من الملائكة او من الشياطين وجودنا في هذا الشرق كان لا بدّ له من قائد ملهم اسمه بشير الجميّل حمل على أكتافه قضيّة سامية واستشهد من أجلها.

ويبقى لكل عميل مجرم.. بشير الجميّل.

ولكل حبيب لغير وطنه.. بشير الجميّل.

ولكل زوبعة قتل وإجرام.. أرزة بشير الجميّل.

ولكل حزب لا يؤمن بلبنان.. هناك دائماً ودوماً بشير الجميّل.

المحامي رولان غصن غصن - 20 تشرين الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top