0
توجه النائب انطوان زهرا في مستهل كلمته خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة، الى الحكومة بالقول: "شو بدنا نقول لك صرفتيهم"، على أمل ان يرفدنا وزير المالية بموازنة العام 2018، هذه الموازنة كما سبق وكما يجري، ومن دون الدخول في كل التفاصيل انا مع التوصيات التي اقرتها لجنة المال والموازنة خصوصا تجاه جهات غير حكومية، وجهات لا تتوخى الربح وهي التي تتحف اللبنانيين والتي اكتشفنا انها على حساب الشعب اللبناني".

أضاف: "سأدخل في اساس ما يجمعنا في المجلس النيابي، عقدنا الوطني القائم على اسس، وليس متاحا او مقبولا ان يعود ما كان من اضطراب امني او سياسي في لبنان. التعلم من التاريخ ليس نبشا في التاريخ او قبوره، البعض يشتهي النبش في القبور، علينا ان نعيش الاستقلال ونحصنه والدنيا استمرارية. البعض يعتبر ان المفروض ان تبدأ الدنيا عنده، وبالتالي محطات بحجم التاريخ وكبره صنعها رجال كبار، كالبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، لا نقبل ان تكون محل جدال والمس بها ممنوع، هذه خطوة لبناء لبنان واستقراره لا نقبل ان تكون موضع نقاش".

وقال: "اعلن باسم المسيحيين، واعتقد ان هذا رأيهم ان مشروعنا الدولة وليس حصتنا في الدولة".

وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول: "ألفت النظر ان كل ذلك متلفز".

وتابع زهرا: "عندما طالبنا بالشراكة في زمن الوصاية ليس "قم لاجلس مكانك"، ليس هذا المطلوب، المطلوب حقوق كل الناس، هذا هو المنطق المسيحي الوطني والا نكون نمارس سياسة "قم لأقعد مكانك"، واجيالنا تشكو من عدم وجود فرص العمل وعدم العيش بكرامتها في لبنان، تشكو من عدم وجود انماء متوازن. الانماء المتوازن لا يحمل مركز الادارة في بيروت المخنوقة بازمة السير، اللامركزية ليست تقسيما بل هي انماء متوازن، كيف سنعمل انماء متوازنا اذا اختلفنا على العطلة الاسبوعية تحت شعارات طائفية. الانماء المتوازن لا يحمل محاصصة انطلاقا من ان الوزير سيد في وزارته، الوزير سيد ليدير وزارته ولا يمنن اذا استقبل نائبا، انه أمين على مال عام وليس لاستعماله لشراء ذمم الناس، خصوصا اننا على مشارف انتخابات نيابية".

واكد زهرا ان "المسؤولية وطنية، والحرص على كرامة لبنان الذي اسهم بالاعلام العالمي لحقوق الانسان، فلا نصل الى حد المغامرة بعنصريتنا. مستقبلنا لا يمكن ان يبنى على العدائيات والانعزالية المذهبية، وان نناقش مقدرات الدولة باسم المذهب. اذا كنا نفكر كذلك فنحن ننحر الوطن وننتحر، وفي رأس الاولويات يجب ان يكون هناك حفظ للسيادة الوطنية، لانه موضوع جدلي يومي وموقفنا واضح منه، كيف سأومن جباية الوارادات الجمركية اذا كانت حدودي فلتانة، بالكاد تسربت لنا الاخبار عبر وسائل الاعلام، نأمل ان "لا تطلع برأس الصغار" اذا لم نحسم أمرنا كلبنانيين، حكومات ومؤسسات، ونعود الى ضميرنا الشخصي الوطني والتزامنا الوطني مع تأكيد التزامي الكامل وماامثل. اي تفكير مسيحي خارج اطار ما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني اننا رسالة، رسالة لكل الناس والشعوب الارض وحقوقي كمسيحيين تتحصن وكرامتي تصان عندما يحترم كل انسان في لبنان وليس فقط جماعتي، وهذا الوطن مهما بلغت من القوة والعظمة المشروع هو مشروع التسوية الوحيدة الدائمة في لبنان". 

17 تشرين الأول 2017

إرسال تعليق

 
Top