
وألقى ريفي كلمة قال فيها: "لن ننسى ونحن نصر على العدالة ونطالب بها. اليوم كنا في اجتماع تنسيقي مع بعض الاهالي وإمامي مسجدي التقوى والسلام والمحاميين، ونطمئن أهلنا الى أن دماءنا ليست رخيصة ولن تكون، والمطالبة بالعدالة حق طبيعي، وهي التي ترسي الامن والاستقرار في اي مجتمع".
أضاف: "إن أي تقصير في مسألة العدالة ستقود حكما الى الانتقام والثأر اللذين يزعزان الاستقرار ويضربان العيش المشترك. لدينا 52 شهيدا ومئات المصابين والمتضررين ماديا، لذلك نؤكد لكل الناس اننا سنبقى نلاحق القضية حتى الرمق الأخير، ولن نتساهل، ومطلبنا مطلب مشروع، فدمنا ليس أرخص من دماء الآخرين، وقضيتنا ليست اقل قيمة من قضايا الاخرين، وبالتالي نصر على ملاحقتها حتى النهاية".
وتابع: "لدينا إجراءات قضائية، وفي هذا الشق يمكن أن نقول إن هناك رضى على الأداء النوعي الذي قام به المحقق العدلي، واليوم نحن لا نشكك بأحد، لكننا نقول إننا سنتابع القضية مع المجلس العدلي بجلسات المحاكمة وسنواكب كل التفاصيل. أما على مستوى الاجراءات الادارية او البلدية، فنهنئ بلدية طرابلس التي نزعت اسم حافظ الاسد عن دوار ابو علي، وطلبنا من البلدية نزع كل اسم للنظام السوري المجرم عن كل شارع او مستديرة او حديقة، نتهمه بشكل واضح وثبت بالعمل القضائي انه مشارك بتفجير المسجدين او بارسال 24 عبوة ناسفة مع ميشال سماحة. فلن يكون هناك اسم لاي احد منذا النظام المجرم مهما كلف الامر".
وختم ريفي: "سنطالب بالعدالة وسنلاحقها، وهذه القضية تمس اولادنا ومستقبلنا وامننا المباشر، فلن نكون متساهلين، وما نطلبه تحقيق العدالة وهذا حق قانوني وشرعي، والعدالة تروي ارواح الشهداء".
الرافعي
من ناحيته، قال الرافعي: "نقف اليوم لمناسبة دراسة أوضاع المحكمة وما جرى بالنسبة لتفجيري مسجدي التقوى والسلام، فعندما حصلت هذه الجريمة، ضبط الناس في طرابلس اعصابهم واوكلوا امرهم الى الدولة اللبنانية كي تجري التحقيقات وتعيد إليهم الحق. وآنذاك كان على الدولة ان تستغل هذه الفرصة لتثبت أنها لا تحابي أحدا في هذه الجرائم، وانها لا تميز فئة من الناس عن أخرى، فكان المفروض ان تقتص مباشرة من المجرمين بغض النظر عن مرجعيات المجرمين، أي الدولة السورية ونظام بشار الأسد الذي كان يدعمهم".
أضاف: "للأسف اول خلل حصل انه لم يتم اقتحام وتفتيش المنزل الذي ثبت انه متورط بوضع السيارة امام المسجد، فالدولة لم تستطع فعل ذلك، إلى جانب الإطالة في المحاكمة، إذ انه بعد اربع سنوات تبدأ اول مرافعة. إن الأصل في العدل ان يتم الاقتصاص من الجاني مباشرة كي يستريح اهالي الضحايا. إننا نطالب الدولة بأن تحكم بالعدل، والناس لا تنسى، بل تراقب فعل الدولة والعهد الجديد، فهل هو فعلا اب للجميع ام لفئة دون اخرى".
وتابع: "في جرائم اخرى اقل فظاعة بكثير لناحية حجمها، نرى كيف حصلت حملة مداهمات واعتقالات، ورأينا كيف حصلت التحقيقات وكيفية الاتهام بالارهاب مباشرة من دون اي تردد، أما في جريمة التقوى والسلام، فلم يتم القبض إلا على إثنين او ثلاثة اشخاص، فيما الباقون إما هربوا أو تمت تغطيتهم".
بارودي
أما بارودي فشدد على "وجوب ان تلقى هذه القضية الحية في نفوس الاهالي واللبنانيين الاهتمام اللازم"، وقال: "ينبغي على كل قاض ومحام وكل لبناني ان يعتبر هذه القضية قضيته ويدافع عنها، فلا يمكن ان تمر في ما لو تم تمريرها، فذلك يعني انه سيتم الاعتداء على كل النسيج اللبناني".
وانتقد "هذه المماطلة غير المبررة في جريمة مكتملة العناصر"، مشددا على "وجوب ان تأخذ العدالة دورها في لبنان، فليس الدم المسلم رخيصا، والمطالبون بحقه من غير المسلمين أكثر بكثير مما تظنون". وقال: "على الجميع ان يحافظ على النسيج اللبناني. ففي الحرب اللبنانية لم نسمع ان تفجيرا طال دورا للعبادة بهذا الحجم. وأعلن عن احتمال التوجه الى تحركات تصعيدية في حال عدم التوقف عن المماطلة في المحاكمات، حتى لا يظن احد في لبنان انه من الممكن ان ننسى هذه القضية".
ابو عشير
كما كانت كلمة لابو عشير قال فيها: "لن ننسى ولن نسامح، وهذا حق دماء شهدائنا، وما دام في طرابلس شخص مثل اللواء اشرف ريفي وعد ووفى وقال إن هذه القضية قضيتي، وقضية كل تفجير يمس الآمنين والأبرياء، وما دام هناك مشايخ وعلماء قالوا إنهم سيبقون الى جانب حق دماء الشهداء، فنحن لن ننسى شهداءنا. إن هذه الجريمة جريمة كبرى، من مثلها ونفذها وسهلها هو الحزب العربي، حزب الاسد، الدولة تركته وقبله والده الذي سقط الى الاعلى. نحن ضد اي تفجير في اي منطقة وفي جبل محسن. فلماذا عندما حصل تفجير تم توقيف 53 شخصا وسيقت بحقهم تهم الارهاب وجاءت احكامهم بين 17 و18 عاما؟ إن الطائفة السنية سيبقى رأسها مرفوعا عاليا في طرابلس ما دام هناك شرفاء".
المرعبي
من جهته، قال المرعبي: "جئنا اليوم لنضع اللواء ريفي وفضيلة الشيخين وأهالي المتضررين جراء هذه الجريمة في أجواء التفاصيل والاجراءات التي تحصل خلال المحاكمة. هناك ثلاث جلسات للمحاكمة اقيمت امام المجلس العدلي، وفي السابع والعشرين من الشهر الجاري هناك جلسة رابعة، ونحن بإذن الله مستمرون بمتابعة إجراءات المحاكمة. ونحاول ان نحصل على اكبر عدد من المتضررين حتى نمثلهم اثناء المحاكمة، ونتابع هذا الملف حتى النهاية ولا يخاف احد بالنسبة لهذا الموضوع، إن شاء الله العدالة ستأخذ مجراها وسينال المجرمون الحكم الذي يثلج قلوب الاهالي ويعطي المتضررين حقوقهم".
ابو ضاهر
اما ابو ضاهر فأشار إلى ان "الجهة المُدعى عليها والوكلاء يحاولون إطالة امد المحاكمة من دون وجه حق لغاية في نفس يعقوب، لكننا على ثقة بأن القضاء سيكون لهم بالمرصاد، وسيقتص منهم وسيأخذ الاهالي حكما، وسيتم توقيف الاشخاص المتهمين بهذا الملف، وفي النهاية لا يضيع حق وراءه مطالب".
15 تشرين الأول 2017
إرسال تعليق