
وقال: "إن ما يهم هو عدم سقوط المصالحة بين القوات والتيار الوطني وجدانيا واستراتيجيا"، مشيرا الى أن "المصالحة هي اليوم تحت المراقبة"، معتبرا "أن ما من شيء داخليا يحول دون اجراء الانتخابات النيابية في موعدها إلا أذا حصلت حرب".
واوضح في حديث مع الاعلامي زافين قيومجيان عبر برنامج "بلا طول سيرة" من على شاشة تلفزيون "المستقبل"، "أنه طلب من رئيس الحكومة وجميع الوزراء في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة تحمل مسؤولية تلفزيون لبنان لأنه على شفير افلاس حقيقي"، معربا عن امله "في بت الموضوع سريعا لأن امام تلفزيون لبنان رحلة طويلة وشاقة من ضمن الاستراتيجية الموضوعة له ليستعيد دوره".
وردا على سؤال، اوضح الوزير الرياشي "أن وزارة الاعلام ليست قادرة وليس من ضمن عملها ان تواكب التحولات والمتغيرات التي يشهدها عمل الاعلام الحديث مثل ما يحصل مع صفحة وينيي الدولة"، معتبرا انه "لم يعد هناك شيء اسمه اعلام رسمي من حيث لعب دوره في إعلام المواطن، بل بات دوره كمن لا دور له، ولذلك اقترحت حين استلمت مقاليد وزارة الاعلام بأن تتحول الى وزارة للتواصل والحوار ليكون لديها رسالة جديدة".
وفي تقييم لوضع تلفزيون لبنان، واسباب تأخير تعيين رئيس جديد لمجلس الادارة، قال: "انه طلب من رئيس الحكومة وجميع الوزراء في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة تحمل مسؤولية تلفزيون لبنان لانه على شفير افلاس حقيقي، وهو يعاني مشكلات ادارية ومالية كبيرة، وهناك حقوق للموظفين متوقفة في انتظار تعيين رئيس جديد لمجلس الادارة"، معتبرا "أن لا شيء يمنع أن يعرض الموضوع على مجلس الوزراء، خصوصا أن الملف موجود منذ ثلاثة اشهر لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء".
وقال: "كل جريمتي انني وضعت الموضوع من ضمن آلية محددة عبر مجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الادارية، الآلية كشفت عن وجوه مغمورة لا اعرفها شخصيا، ولم اكن لاختارها لو كان علي أن اقوم بالاختيار لأنني لا اعرفها، الاسماء الثلاثة التي اختارها مجلس الخدمة المدنية اختار منها رئيس الجمهورية اسما، خصوصا انه متعارف عليه عرفا أن رئيس الجمهورية هو الذي يختار رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، ووزراء القوات اللبنانية سيصوتون الى جانب الاسم الذي اختاره الرئيس"، رافضا "الكشف عن هذا الاسم"، مشيرا الى أنه "لم يكن هناك أي تسرع في اقالة رئيس مجلس الادارة السابق، وانه يأمل في بت الموضوع سريعا لأن امام تلفزيون لبنان رحلة طويلة وشاقة من ضمن الاستراتيجيا الموضوعة له ليستعيد دوره".
واوضح ان "رئيس الحكومة سعد الحريري وعده بادراج الموضوع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل". وفي تقييمه لتجربة العهد الذي يبلغ السنة الاولى نهاية الشهر، قال الوزير الرياشي: "ان الخلافات التي كانت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر احبطت الناس، والمصالحة التي تمت هي انجاز استراتيجي، وجاءت برئيس للجمهورية وبحكومة بعد سنتين ونصف من الفراغ، حيث عادت الحياة الديموقراطية الى طبيعتها، وهذا بحد ذاته انجاز كبير"، موضحا "أن ما حصل خلال هذه السنة هو اقل من توقعاتنا ومن طموحاتنا لكن الوضع الآن افضل مما كان عليه قبل سنتين".
وردا على سؤال، قال: "إن الشعور بالخيبة ليس من فخامة رئيس الجمهورية الذي يقوم بمسؤولياته كما يجب انما من الوضع العام السائد، هناك ما اسميه اختلافات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يكن يجب أن تحصل".
وردا على سؤال عن كلام الرئيس ميشال عون على وجود اتجاه لضرب الثقة بين الحكم والشعب وبين اللبنانيين ومن كان يقصد، اجاب الوزير الرياشي أن "وجود حكم يعني وجود معارضة، عملها الطبيعي ان تحاول دفع الحكومة الى العمل بشكل افضل، كما أن تسعى الى الحكم بدورها، ومن حقها ان يكون لها مآخذ على الحكم".
وردا على سؤال عن كلام نسب الى الوزير جبران باسيل من أن وزراء "القوات" يهتمون بوزارات التيار اكثر مما يهتمون بوزاراتهم، أجاب الرياشي: "ان وزراء القوات يهتمون بكل الوزارات كونهم اعضاء كاملين في الحكومة، وكل ما يطرح داخل مجلس الوزراء يهم كل الوزراء. كما انهم يهتمون ايضا بوزاراتهم". واعتبر ردا على سؤال أن ما يهم "هو عدم سقوط المصالحة بين القوات والتيار الوطني وجدانيا واستراتيجيا"، مشيرا الى أن "المصالحة هي اليوم تحت المراقبة، وكل الشعب معني بالمصالحة، وهو يراقب ويتنبه الى من يخطىء ولماذا يخطىء". وعن معارضة حزب الكتائب ووجود معارضة من داخل مجلس الوزراء، قال ان "معارضة الكتائب طبيعية ومنطقية"، مشيرا الى أنه "في بعض الاحيان هناك معارضة من داخل الحكومة، وهي تختلف عن معارضة حزب الكتائب"، موضحا انه "لا يشعر بجنة الحكم".
وقال: "عندما تكون عاجزا عن اصلاح أي شيء نتيجة ترتيبات مترهلة في الدولة، فإن ذلك له تأثيره. الدولة بحاجة إلى نهضة كبيرة وثورة حقيقية كبيرة من قبل جميع العاملين فيها، الدولة بحاجة الى ثورة سلحفاتية لمعالجة الفساد لأن الفساد حجمه كبير جدا"، مضيفا انه "بعد انتهاء تجربته في الحكم، سيكتب عن هذه التجربة وسيضعها في متناول الناس".
وفي موضوع الانتخابات النيابية، رأى انه "ليس هناك اي حجة تحول دون اجراء الانتخابات، الا اذا لا سمح الله وقعت حرب على المستوى الاقليمي الذي يشهد اوضاعا غير مستقرة، خصوصا أن احتمالات الحرب ترتفع يوميا، وجميعنا نرى كيف تتجمع الغيوم السود في المنطقة. اما داخليا، فلا يوجد أي سبب يحول دون اجرائها في موعدها"، لافتا الى "غياب امكانية اجرائها قبل موعدها لان وزارة الداخلية غير جاهزة لذلك". وقال: "في حال لم يكن بالامكان انجاز البطاقة الممغنطة نظرا الى ضيق الوقت، فان القوات اللبنانية مع اجراء الانتخابات على اساس بطاقة الهوية".
واعتبر أن من "انجازات الحكومة انها توصلت الى انجاز قانون جديد للانتخاب بعد سنوات طويلة لم يكن فيها قانون حديث للانتخاب. واليوم هناك قانون لا يخدم كثيرا مصالح الحاكمين، لان الجميع سيكونون خاسرين فيه". ولفت الى أن "القانون فيه الكثير من الاصلاحات، وهو سيوضع موضع التنفيذ للمرة الاولى، ويمكن أن تبرز فيه ثغرات يتم العمل على تصحيحها في الانتخابات اللاحقة".
وقال: "ان القوات تعيش استنهاض بنيتها الاساسية الطبيعية على مستوى المناطق، وليس هناك اي ترشيح موجه ضد أي شخص"، وردا على سؤال عن ترشيح فادي سعد في البترون واعتبار البعض انه موجه ضد الوزير جبران باسيل، قال الوزير الرياشي: "إن ترشيح فادي سعد ليس موجها ضد احد. وقد ابلغنا الوزير باسيل نيتنا في هذا الترشيح". ورأى "ان ما حصل في مجلس النواب في شأن اقرار قانون الضرائب هو معالجة طبيعية لمقاربة المجلس الدستوري. ومن الواضح ان الضرائب لا يمكن الا تكون اذا كانت هناك سلسلة رتب ورواتب وزيادات"، مضيفا "إن القوات من اكثر المقاومين للهدر والفساد، ولديها معلومات وملفات عن مكامن الهدر والفساد، وهي تكافح على قدر المستطاع".
وردا على سؤال عن موضوع بواخر الكهرباء، قال: "هناك مقاربة مختلفة بين القوات والتيار الوطني في شأن هذه البواخر. وقد تمت تلبية رغبتنا في تحويل الموضوع الى ادارة المناقصات، ونحن نعتبر أنه عندما تقوم المؤسسات بدورها، فانها تقوم به بشكل جيد واكثر".
وردا على سؤال عن التغيرات التي دخلت حياته بعد زواجه هذا الصيف، قال: "الحياة الزوجية مختلفة عن حياة العزوبية، ويتعود عليها الانسان مع الوقت، لكن اذا كنت مع الشخص الذي تحبه ويعني لك الكثير، فانك تكون سعيدا. هناك تغييرات كثيرة، منها الشعور بحس المسؤولية اكثر من قبل، انا كنت اكثر اتكالية، واليوم نما لدي حس المسؤولية خصوصا أن زوجتي تهتم وتسأل عن كل شيء".
14 تشرين الأول 2017
إرسال تعليق