
ورغم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ركّز في إطلالته أمس على الموقف اللبناني من مجمل القضايا الدولية والإقليمية وملف النازحين السوريين وضرورة العمل على عودتهم الآمنة الى مناطق مستقرة في بلدهم، إضافة الى التهديدات الاسرائيلية للبنان مع الدعوة الى جعله مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والأديان، فإنه نأى عن الظهور في موقع الردّ المباشر على ترامب سواء في ما خص موقفه من "حزب الله" أو من ملفّ النازحين الذي تعاطتْ معه بيروت على أنه دعوة لـ "إعادة توطينهم" في أقرب الدول المجاورة لسوريا.
ولم يكن ممكناً، حسب دوائر سياسية في بيروت، القفز فوق دلالات التصويب العنيف الأميركي - البريطاني على "حزب الله". وفي رأي هذه الدوائر أن "ثمة مناخاً دولياً يتعاطى مع "حزب الله" على أنه سيكون "الهدف التالي" بعد الانتهاء من "داعش" في سوريا والعراق، وأن إضعافه سيكون "الممرّ" للجم النفوذ الإيراني المتمدد في المنطقة، في ضوء تقارير عن تفاهم روسي - أميركي على إخراج الميليشات الأجنبية من سوريا بالتوازي مع الحل السياسي".
"الراي الكويتية" - 22 أيلول 2017
إرسال تعليق